برج تايوان حبيس كسوته

9

وكأن برج اليوم يحدق ويتأمل وربما يشرح لنا حضارةً من أقدم حضارات العالم، حيث لم تكن مهمة فريق Little المعماري سهلةً على الإطلاق هذه المرة إذ كان عليهم هذه المرة توفير علامة ترمز إلى تاريخ تايوان في حديقة بوابة تايتشونغ، التي تعتبر مدخلاً عالمياً إلى وسط تايوان ومكاناً يحث على الابتكار ويشرح ثقافة وتنوع أنماط الحياة في تايوان.

وفي تفاصيل الخبر… يرتفع برج تايوان -كما أطلق عليه- حتى 368 م أي ما يعادل 1,207 قدم فوق حديقة بوابة تايتشونغ أو Taichung Gateway، ويمثل في طريقه الحيوية والازدهار التي تمثل هي الأخرى بعضاً من آمال الحكومة فيما يتعلق بمستقبل تايوان.

يسترعينا في النظر إلى هذا البرج الغابات المطرية في الداخل، والتي من شأنها ضخ الحياة في المجتمع المحلي في الوقت الذي يؤمن فيه الهيكل الخارجي للبرج الاستقرار والثبات للكتلة، كما ويضم هذه الهيكل العديد من المنصات على عدة مستويات، والتي تحاكي في شكلها سلسلة جبال دادو، وتظهر جميعها حبيسةً خلف الكسوة المفرغة المطوقة للبرج.

وترتبط هذه المنصات أو الجبال إذا صح التعبير من خلال مساحاتٍ سكنية عمودية تكسوها الخضرة والحدائق التي تسهم أيضاً في تنقية الهواء، بينما تكتسي الكتلة الخارجية لبرج تايوان بمجموعةٍ من الألواح الضوئية التي تحمي الزوار خلال استكشافهم المبنى، فضلاً عن مساهمتها في تأمين احتياجات الطاقة للحفاظ على نسبة صفر من انبعاثات الكربون.

وأخيراً فقد حصل فريق Little على جائزة الاستحقاق في مسابقة برج تايوان بكل جدارة، حيث كان من المتوقع أن يرفد تايوان بواحدٍ من أهم الأبراج متعددة الاستخدامات في حال تم تنفيذه على أرض الواقع.

إنه برجٌ مكتفٍ بذاته، يضم فيما يضم متحفاً للتاريخ والثقافة ومكاتب لإدارة التنمية العمرانية في حكومة مدينة تايتشونغ ويسمح لزواره في الوقت نفسه بمراقبة المدينة والمناظر الطبيعية المحلية.

إقرأ ايضًا