جامعة Marne College في هولندا..على المكشوف!

6

مشروع اليوم ويدعى “Marne College” هو أحد نتاجات استديو التصميم والعمارة الألماني Wind Architecten Adviseurs الهامة في مدينة Bolsward الهولندية، ويتميز مبنى الجامعة هذا بوجود واجهة مضلعة والتي تغطي السقف والجدران مثل البطانية، ويعتبر المبنى الذي يضم بدوره قاعة ألعاب وغرفاً للدراسة النظرية ومختبرات عملية، توسعةً للجامعة الحالية والتي ترتبط معها من خلال الساحة المميزة التي سنتحدث عنها مطوّلاً.

وبالتحديد يقع المبنى الجديد في أرض الحرم الجامعي بجوار المبنى القديم، حيث قام فريق التصميم الفريد بتضمين العديد من غرف الدراسة العادية والمختبرات على قرابة 4300 م2 بالإضافة إلى قاعة ألعاب مزدوجة بمساحة تبلغ 1100 م2، والتي تمّ تخصيصها لتستوعب مختلف الفرق الرياضية في Bolsward.

وأهم ما يميّز هذه الجامعة عن مثيلاتها، هو دمج الدراسة النظرية والتطبيق العملي في آن واحد، حيث يحظى الطلاب بمبنىً مشترك في حين تشترك الجامعة مع الشركات المحلية، مما يسمح للطلاب الاختيار بين الشركات الموجودة والتي تتنوع بين التقنية والنقل والخدمات والإدارة إلى جانب الخدمات والسلامة المهنية أو الرياضية.

وفي سبيل ذلك قررت إدارة الجامعة تشجيع هذا الدمج بين الجامعة والشركات المحلية، وتمّ تخصيص المنطقة في وسط الجامعة لتشغل منطقة الشركات، كما تمّت الاستفادة من موقع الجامعة الاستثنائي على الحدود الجنوبية الغربية من Bolsward، حيث تحظى هذه الجهة بالذات بإطلالة مميزة على التحويلة والمروج الخضراء.

وبينما تقع الحدود الجنوبية الغربية هذه بالإضافة إلى الحدود الجنوب الشرقية بجوار المنطقة السكنية، تقبع إحدى المقابر على الحدود الشمالية، في حين يظهر الحرم الجامعي كمنطقة دخول مركزية ومساحة تجتمع فيها العديد من نقاط الدخول إلى المباني الثلاثة التي تحتل الحرم.

أما الجامعة الحالية فتضمّ مدرسةً للموسيقى وقاعة الألعاب الحالية، والتي تحظى جميعها بممرات وصول إلى الساحة، حيث تعتبر هذه الساحة النقطة الأهم في التصميم، ويتخلص بناء المبنى بامتداد الساحة نحو المنطقة الداخلية للداخل.

وبالحديث عن الواجهة المطلّة على الساحة، فقد تم ابتكارها على شكل جدارٍ عازل، والذي من شأنه زيادة التفاعل بين الداخل والخارج، كما وقد تمّ تصميم المطعم في الطابق الأول على نحوٍ مرئيٍّ من الخارج، الأمر الذي عزّز من التواصل الاجتماعي من الداخل إلى الخارج وبالعكس.

ولكن وعلى نقيض الواجهة الجنوبية الغربية المفتوحة، نلاحظ بأن الواجهة من الجهة الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية قد تمّ تنفيذها على شكل جدار متواصل، حيث يمكننا أن نرى السقف والواجهة على شكل بطانية تغطي كامل المبنى.

وبالنظر إلى الجهة الشمالية الغربية نرى وأنها ترتفع عن بقية الجهات بسبب وجود قاعة الألعاب إلى الطابق الأول، أما الطابق الأرضي فيضمّ مجموعةً من غرف الدراسة العملية والاختبارات على الخشب والمعدن والنقل، والتي تقع حول غرفة تبديل الملابس الداخلية في قلب المبنى.

وبالانتقال إلى قاعة الألعاب، والتي تعتبر مفصلاً أساسياً في تصميم المبنى، حيث يحتاج الطلاب لهذه المساحة الصغيرة نسبياً للبقاء ما أمكن في نفس المبنى، كما ويتميّز المبنى بوجود مدخل إضافي من أجل رواد المرافق الرياضية من خارج الجامعة في الزاوية الواقعة بين الواجهة الشرقية الجنوبية والغربية الشمالية.

ونلاحظ أيضاً بأن الواجهة الشرقية الشمالية مغلقة نسبياً ويعزا ذلك إلى قاعة الرياضة في المقدمة، حيث يُفضل وجود الضوء الطبيعي بشكلٍ محدود، بينما تمّ التركيز أثناء تنفيذ داخل الجامعة على “اجتماع” الطرق المختلفة، الشباب والبنات، الأساتذة والطلاّب، الدراسة العملية والنظرية، وفي النهاية رؤية نتائج هذه التركيبة المحفّزة للطلاب على أرض الواقع.

أما وقبل الختام يجدر بنا الإشارة إلى الفتحات المتمايلة والتي من شأنها تدعيم الرؤية عمودياً وقطرياً، إلى جانب الرؤية الأفقية، والتي تُمكننا من استراق النظر إلى المساحات العديدة المفعمة بالتواصل الاجتماعي في طوابق المبنى العديدة، فقد حاول مصممو Wind Architecten Adviseurs جعل آلية عمل مبنى الجامعة المميز مرئيةً ما أمكن، ونعتقد بأن المهمة نجحت.

إقرأ ايضًا