قام معماريو كيث ويليامز بالكشف مؤخراً عن نصب جيش أثلون التذكاري، والذي جاء تليبةً لتصويت أعضاءٍ منتخبين في مجلس بلدية أثلون لتصميم نصبٍ تذكاري يليق بشهامة وشجاعة أفراد ذلك الجيش التاريخي الذين قدموا أرواحهم في خدمة السلام.
فلطالما تم ربط مدينة أثلون بقوات الدفاع والشخصيات العسكرية منذ أن تم بناء أول قلعة في عام 1210، مروراً بالحصار الذي شهدته المدينة القديمة في 1691، وإنشاء ثكنات كستوم باراكس في عام 1697، وانتهاءً بتسليم القلعة والثكنات إلى جيش إيرلندا المستقلة في عام 1922.
فلأكثر من 800 عام ارتبطت أثلون بشكلٍ وثيق بقوات الدفاع وبناءً عليه قام أعضاء مجلس البلدية بتقديم التمويل اللازم لإنشاء هذا الصرح التذكاري الهام.
وطبعاً كان لتصميم شركة كيث ويليامز المعمارية دورها في تقديم تصميمٍ فريدٍ ومميز، يتألف من قاعدةٍ وأعمدة من الحجر الجيري من شأنها أن تجعل هذا النصب التذكاري بارزاً بين مختلف النُصب التذكارية التقليدية، حيث يضيف هذا العمل الفني الكثير إلى أبعاد وشكل الشارع الجديد في هذه المدينة.
هنا تجدر بنا الإشارة إلى أنه من الغريب حقاً أن تُظهر شركة كيث ويليامز هذا الكم الهائل من الإبداع والشاعرية في أول نصبٍ تذكاري لها على الإطلاق، والذي يتوضع تماماً أمام القلعة التاريخية القوية ليشكلا معاً مساحةً عامةً جديدة تأملية ومريحة في نفس الوقت.
فمنذ الآن شرع أفراد المدينة بإبداء إعجابهم الكبير بهذه المنحوتة الفريدة، بما فيهم أفراد الجيش، والأهم طبعاً، أهالي وعائلات الأبطال الذين سقطوا أمواتاً في سبيل بلادهم.