كشفت شركة UNStudio مؤخراً عن تصميمها لمبنى UIC الذي سيحمل اسم “V on Shenton” وسيقع على طريق شينتون في مدينة سنغافورة في قلب منطقة الأعمال المركزية.
يتضمن جسد البرجين الملتحمين 23 طابقاً مكتبياً، ستبقى جميعها بموازاة جيرانها، إلى جانب 53 طابقاً سكنياً تم تصميمها بنيّة أن تمتاز عن المباني المحيطة. حيث سيحتوي هذا المجمع السكني على سبيل المثال على ردهةٍ سماويةٍ ثالثة تشكّل نقطة تحوّل في التخطيط الداخلي للمبنى.
سيشكّل “V on Shenton” جزءاً من مشروع تطويريٍّ ضخمٍ لمبنى UIC السابق، الذي سيطر لسنوات عدة على أفق المدينة بوصفه أعلى مبنى فيها منذ اكتمال بنائه في عام 1973.
تمتاز واجهة المشروع بالشكل السداسي الأساسي، الذي تم استخدامه لخلق نقوشٍ من شأنها أن ترفع من مستوى أداء الواجهات بفضل الزوايا ومعدات التظليل التي تستجيب بشكلٍ رائع للظروف المناخية في سنغافورة.
فبالإضافة إلى التنوع المتناغم في استخدام مواد البناء، تضيف هذه الألواح الهندسية تركيباً خاصاً وتناسقاً قوياً فيه، بينما تعكس في الوقت نفسه الضوء الساقط عليها والظلال الناجمة عنها.
حول هذا كان للمعماري المسؤول عن المشروع، Ben van Berke، الكلمات التالية “تشكّل النقوش على الواجهات من أربعة إلى خمسة تراكيب؛ يتنوع كلٌّ منها وفقاً للبرنامج. ففي بعض الأحيان يخلق زجاج الواجهة تركيباً خاصاً من خلال تأثير البارز والغائر وتأثير الإنارة الجانبية الملونة، بينما تخلق الشرفات الحجمية للمساكن تركيباً عميقاً في الحجم الإجمالي للمبنى.”
أما عن البرجين الملتحمين فتؤطرهما حواف مشطوفة هي أشبه بخطوط توحّد تركيب البرج السكني مع البرج المكتبي والقاعدة.
خلال ساعات النهار تبدو الحواف المشطوفة ناعمةً على عكس الأسطح المزينة بالنقوش؛ بينما وخلال ساعات الليل فتتوهج هذه الحافات لتبدو كخطٍّ واحدٍ مستمر يؤطر المبنى برمّته.
بالنسبة للاستدلال فهو أمر قد تم تعزيزه عبر الخطوط الفولاذية الرفيعة التي تمر على الطوابق لتخدم كدليلٍ لزوار المبنى وتتماشى بشكلٍ رائع مع شرائط الضوء الموجودة على السقف.
أخيراً بما أنه قد بات من غير الممكن إنشاء مشروعٍ بمثل هذه الضخامة في هذه الأيام دون الاعتماد على مبادئ الاستدامة البيئية، التي باتت أشبه بسرٍّ تسويقي لا غنىً عنه في أي حالٍ من الأحوال، يعتمد التصميم على تجهيزات التظليل المدمجة في أنظمة الواجهة وعلى الزجاج ذي الفعالية العالية، وهذا ما يساعد على المحافظة على واجهة يمكن التعايش معها.
علاوةً على ذلك تقدم الحدائق السماوية مساحاتٍ خضراء حية يمكن للقاطنين والموظفين الاستمتاع بها هروباً من صخب حياة المدينة ذات الكثافة العالية والحصول على الهواء المنعش النظيف بفضل النباتات الخضراء.
وأخيراً يمكن لقاطني الشقق العلوية مزدوجة الطوابق الوصول بشكلٍ استثنائي إلى التراسات السقفية الخارجية التي تخطف الأنفاس بإطلالاتها المبهرة وأجوائها المميزة.