حلم أهالي أوكلاند يتحقق بعد أكثر من 20 سنة

8

بعد أكثر من عشرين سنة، تحقق حلم أهالي مدينة أوكلاند ببناء مركز رياضي جديد في حديقة إيرا جنكيز، فبعد خسارة سان فرانسيسكو لمناقصة استضافة الألعاب الأولمبية لعام 2012 وانهيار آمال الأهالي ببناء مركز تدريب أولمبي في الموقع، قررت بلدية أوكلاند بالتعاون مع شركة ELS للعمارة والتصميم العمراني تحقيق حلم أهالي المدينة مهما كلّف الأمر.

وقد تطلب ذلك تعديل التصميم، وتقسيم المشروع إلى مرحلتين، فضلاً عن البحث عن مصادر جديدة للتمويل، وقد افتتحت المرحلة الأولى في حزيران 2011 بتصميم مركزٍ جماعي للرياضة والترفيه والرياضات المائية، إذ يضم هذا المركز بركة سباحة ترفيهية داخلية، ناهيك عن استوديو للرقص والتمارين الرياضية ومركز للياقة البدنية وغرف لتبديل الملابس.

ومن الملفت أيضاً تصميم مركز تعلم/ميديا، على خلفية تصميم المركز الجماعي، من شأنه المساعدة على تحسين نجاح الطلاب الأكاديمي، في الوقت الذي يوفر فيه هذا المركز مساحة لتجمعات واجتماعات الكبار من الأهالي.

ومن المتوقع أن تشهد المراحل الإضافية من المشروع، كبديلٍ عن مركز إيرا جنكيز الحالي للترفيه، تصميم ملعب لكرة القدم والبيسبول، إلى جانب صالتين للألعاب الرياضية ومسار معلق للركض وبركة سباحة أولمبية ( 25 يارد × 25 م).

وعلى نقيض المركز الحالي، الذي يبدو -بشكلٍ نسبي- بلا نوافذ وتحيط به الأشجار من كل جانب، يبدو المركز الجديد أشبه بمبنى زجاجي، فقد صُمِّم لتوفير الإضاءة والشفافية في الداخل، أما في الخارج، فقد ساهم إكساء الكتلة بألواح معدنية مسطحة ومضلعة مدمجة بألواح إسمنتية وزجاجية، بإعطاء المبنى حضور عمراني مؤثر، دونما أن يبدو دخيلاً على السياق الصناعي للكتلة.

من جهة أخرى يهدف المشروع إلى تحقيق شهادة LEED الفضية، وفقاً لما قررته مدينة أوكلاند، حيث يمتاز التصميم بالعديد من ميزات التصميم الأخضر؛ من الألواح الشمسية الحرارية المستخدمة لتسخين مياه بركة السباحة الترفيهية، مروراً بالتجاويف الحيوية المستخدمة لتصريف مياه الأمطار، وصولاً إلى الأنظمة الميكانيكية ذات الكفاءة العالية ومواد البناء المكررة.

بالعودة إلى الشفافية، تم إكساء الجدار المستعار في الواجهات الشمالية والشرقية والجنوبية بألواح زجاجية مصنوعة من زجاج منخفض الانبعاثات الكربونية ومطلية بتدرجات الأخضر، وكنتيجة، باتت بركة السباحة مغمورة بالضوء الطبيعي ومفتوحة على الخارج، ناهيك عن إضفاء هذه الألواح خاصية مائية على الكتلة.

وأثناء الليل سوف تبدو كتلة المركز كمنارة وسط المدينة، كما ستعمل شفافية التصميم على تحسين الوضع الأمني في الحديقة، فضلاً عن جذب الزوار وإتاحة المجال أمام المستخدمين للدخول إلى البهو لرؤية مجموعة متنوعة من الأنشطة داخل المبنى.

فكنقطة محورية للمبنى، تم تنفيذ مداخل على جانبي البهو بحيث يمكن للمستخدمين التنقل بسهولة من المركز إلى جادة إديس أو إلى الملاعب الرياضية.

كنا قد ذكرنا بأن تنفيذ المركز قد تطلب البحث عن مصادر جديدة للتمويل، وهو ما عزا بفريق ELS طلب المعونة المادية من وكالة أوكلاند للتطوير، ناهيك عن حصوله على منحة من ولاية كاليفورنيا، وغيرها من المؤسسات المحلية.

إقرأ ايضًا