مكتبة جامعة Myongji الكورية: حلم الطلبة والمهندسين

5

صممت شركة Gansam Architects & Associates الكورية بالتعاون مع المهندس المعماري للمشروع Taijip Kim مكتبة Bangmok Library في جامعة Myongji في مدينة سيئول الكورية. وقد بدأت كتلة المبنى بشكلٍ منحني بلطف يهدف إلى الترحيب بجموع طلاب جامعة Myongji ليتناغم مع محيطه من المناطق السكنية ومرافق الجامعة الأخرى.

ونتيجةً لذلك، تم إدخال الكتلة المربعة لتخدم كنطاقات وظيفية تحتوي على الكتب. وتظهر الكسوة الخارجية المنحنية الأضلاع والتي تؤمن عزلاً ممتازاً للصوت والحرارة من منتجات شركة U-GLASS المختصة في إنتاج أفضل أنواع الزجاج المناسبة للاستخدام في أماكن مختلفة.

في حين تظهر الكتلة المربعة مع خشب الـ (IPE) الذي ينمو في المناطق الاستوائية من أمريكا الجنوبية المركزية والذي يرتبط بالطبيعة بعيداً عن الكتب والورق والمكتبات. ولا تقوم كسوة U-Glass بعكس الضوء مباشرةً، وإنما تنقّي الضوء من أجل خلق جو دافئ ومريح، لأن الخشب يهرم مثل الكتب ويسجل مرور الزمن في ماديته.

أما الحديقة التفاعلية فهي الردهة الكبيرة التي تربط بين الطوابق من الأول إلى الرابع، وهي مصممة لتصبح مساحة تحررية على عكس المكتبات التقليدية التي يعم فيها الصمت والتقييد، وهي مفعمة بالنشاط القادم من الملاقف التي تنقي الضوء الطبيعي والحدائق الداخلية.

وينقسم الطابق الأول إلى نطاقين رئيسيين هما نطاق القراءة ونطاق الحلقات الدراسية. وقد تم تأسيس الحاجز النفسي بين هذين النطاقين من خلال اختلاف بمقدار 60سم بارتفاع الأرضية، بينما تقوم الردهة بدور الدمج والفصل بين هذين النطاقين.

ويمكن أن يرى المرء المناطق المتنوعة من المكتبة بسهولة أثناء نزوله عبر السلالم الداخلية المشددة والمصعد الزجاجي الذي يضيف الحركة والنشاط على المكتبة المصممة لتكون وعاءً يضم نشاطات الطلاب. في حين يمتلك الطابق الثاني كلاً من نطاق مكتبة الطلاب والمرافق الإدارية، مع وجود 14 غرفة دراسة ومعرض Bangmok التذكاري على الطابق الثاني.

كما يرتبط الطابق الثالث مع مركز الطلاب من خلال منصةٍ تعمل كمدخل رئيسي إضافي، وهو يضم مجموعة متنوعة من الكتب والأطروحات والمجلات الدورية. وهناك أيضاً الغرف التعليمية ومدرج صغير ومرافق متعددة الوسائط واستوديو UCC أو مركز الجامعة الاجتماعي.

أما الطابق الرابع فقد تم تنظيمه بطريقةٍ مماثلة، مع المزيد من المساحة الموزعة لتعمل كمساحات دراسة مفتوحة، متوفرة بأشكالٍ من الطاولات الدائرية والمقاعد القريبة من النوافذ والمقاعد المواجهة للردهة وسلالم أماكن الجلوس.

بينما تهدف المساحات الشاغرة في كل طابق إلى أن تبقى متمايلة بحيث تسمح لأي الشخص برؤية الطوابق الموجودة أسفله من حافة كل طابق يكون عليه.

وهكذا يكون التنوع الفراغي الناتج عن التغيرات في ارتفاعات الأرضية والسقف قد عمل على تشكيل هذه المكتبة غير التقليدية والصديقة للمُستَخدِم والمليئة بالمساحات المريحة التي لا تُنسى.

إقرأ ايضًا