بوابة غربية جديدة للعاصمة السلوفينية

5

قام استوديو Kalamar بتصميم مبنى مكتبي يدعى “ويست غيت أو البوابة الغربية” في المدخل الغربي للعاصمة السلوفينية ليوبليانا، عبارة عن جناحيين، وبذلك نجح أندريه كالامار؛ مؤسس الاستوديو، بتخليص المدينة من قيود العمارة الباروكية، وفرض أساليب معمارية معاصرة على تصميم المباني في المستقبل.

حيث نلاحظ بأن كلا الجناحين موجهين نحو الغرب، مما يعزز من انفتاح التصميم على المدينة، فعلى سبيل المثال يقع البرج الجنوبي فوق تقاطع اثنين من الشوارع الرئيسة، ويندمج بذلك مع المدينة، في حين يخدم البرج الشمالي بمثابة خلفية ديناميكية شبيهة بديناميكية السكك الحديدية وراءه، كما ومن المتوقع أن يوفر توجيه الجناحين نحو الغرب الاتصال مع توسعة مستقبلية تقوم بالتحضير لها إحدى المباني المجاورة.

بغض النظر عن تعزيز انفتاح المبنى على المدينة، عمل Kalamar على تعزيز انفتاح الجناحين على بعضهما البعض، إذ نلاحظ بأن الجناح الأول من ثمانية طوابق يرتبط مع البرج الثاني من أربعة عشر طابقاً في منطقة الطابق الأرضي، بدوره يكشف هذا الطابق عن مجموعة من الخدمات العامة، فضلاً عن ردهة المدخل.

أما في الداخل، فنلاحظ بأن المساحات مختلفة في الجناح الأول عما هي عليه في الجناح الثاني، وذلك حسب طول الجناح، مما كشف عن مساحات مكتبية متميزة عما عهدناه في المباني المكتبية، حيث تكون المساحة في تلك الأخيرة واحدة.

فلطالما آمن Kalamar بأن المباني يتم بناؤها للناس، وبالذات المباني المكتبية، حيث ترتبط راحة الموظفين بزيادة إنتاجهم، لذا، نلاحظ بأن التصميم في المجمل يشجع الموظفين على البقاء على اتصال مع بيئتهم، بعد أن أثقلت التكنولوجيا كاهل الكثير.

ولكن هذا الانفتاح، ونقصد هنا انفتاح المبنى على المدينة، لم يكن ليؤثر على البيئة، بل على العكس نجح Kalamar بالتحكم بدرجات الحرارة باستخدام مضخات حرارية صديقة للبيئة، تعمل بالتعاون مع بقية الأنظمة التكنولوجية على ضمان الاستخدام الأمثل للطاقة.

وينطبق الأمر ذاته على نظام الواجهة، التي تتألف من عناصر تظليل ثابتة معلقة من أربعة اتجاهات مختلفة، وبالتالي سيوفر هذا النظام من استخدام الطاقة، بينما ستخدم المساحات الخضراء، عبارة عن مجموعة من الأشجار الكثيفة والتلال الصغيرة، بمثابة حاجز ضد الحركة الكثيفة، حيث تقع هذه المساحات قبالة التقاطع، وبالتالي سوف تعمل على تشكيل مساحة محمية عامة أمام المبنى.

إقرأ ايضًا