قام التصميم الجديد الذي يصوّر التوسعة الرئيسية وعلى مساحة 350,000 قدم تربيعي لمركز الجامعة الطبي في Stony Brook في نيويورك التي تتربع على مليونين قدم تربيعي، بتسليط الضوء على خمسة وحدات للرعاية وهي وحدة الرعاية المركزة للأطفال حديثي الولادة (NICU) ووحدة الرعاية بالأمهات ووحدة التصوير إلى جانب وحدتي الجراحة والإسعاف.
وبالإضافة إلى هذه الوحدات، فقد قام فريق العمل في شركة Cannon Design والذي أوردنا فيما سبق تفاصيلاً شيقة عن تصميمه لمشفى السرطان الجديد في أوهايو، بابتكار مدخلٍ وردهة جديدين، الأمر الذي بثّ نفساً جديداً على المركز وطرح طريقةً جديدة فيما يخص توزيع المساحات، كما وساعد ذلك في تأمين الوصول بسهولة إلى كافة المساحات الطبية الرئيسة والمصاعد المتعددة وخلق ربطاً مميزاً مع منطقة الحديقة، فبالإضافة إلى اشتراكها في عملية توزيع مناطق المركز، تحسّن هذه “البوابة” من تجربة الوصول وتلتقط صورةً مميزة للمشفى.
حيث قام مصممو الشركة العريقة بابتكار وحدةٍ جراحيةٍ على مستوىً عالٍ من التطور، بينما تم تصميم وحدة الخدمات الإسعافية على شكل حجيرةٍ مرنة مستقلة عن أنظمة التهوية التدفئة والتبريد لتجنب تفشي العدوى، كما وقد تم تخصيص الوحدة الخاصة بالأطفال والنساء في الطابق الذي يضم مدخل الوصول الرئيسي، والتي تؤمن بدورها 10 سرائر من نوع LDRs و36 سريراً لما بعد الولادة و12 سريراً لما قبل الولادة وأخيراً 36 سرير للأطفال.
أما وعوضاً عن غرف العمليات دون الحجم المألوف ومساحات الدعم الغير كافية وطوابير المرضى التي تنتظر في قسم العمليات الجراحية، تم ابتكار 10 غرف للعمليات مرتبطة بشكلٍ مباشر مع الجناح رقم 12 بالإضافة إلى غرفةٍ أخرى إضافية يستريح فيها المرضى قبل وبعد العملية، وبالانتقال إلى قسم الطوارئ، فقد كان يستوعب سابقاً 70,000 من المرضى سنوياً، أما الآن وبعد التوسعة الجديدة فقد بات يستوعب حتى 100,000 في السنة، كما ويضم المركز مناطق منفصلة لعلاج الصدمات جراء الحوادث ومناطق لوصف الدواء للعموم، بالإضافة إلى 10 أسرّة مخصصة لمراقبة المرضي في قسم الطوارئ الجديد.
بينما وبالحديث عن تصميم المركز الجديد وموقعه، فإن فكرة التصميم تتمحور حول سلسلةٍ من المصابيح المثبتة على طول الواجهة الأمامية والتي تميّز مناطق الدخول إلى المركز، حيث تقوم هذه المصابيح بإضفاء الوضوح والنقاء على تصميم المبنى، إلى جانب قدرتها على إرشاد المرضى وتوحيد حرم المشفى في إطارٍ واحد.
كما تقوم هذه التوسعة الجديدة بالمساهمة وبشدة بتقديمٍ حلٍ بديل لزحمة السير القديمة، حيث يتم إرشاد كافة السيارات إلى جناح Ambulatory Care Pavilion والذي يحظى بإضاءته المستقلة، كما وقد ساهم تجاور المباني المفتوحة لاستقبال الزوار والمرضى في خلق سلسلة من مداخل الدخول التي ترحب بالجميع، وهي صورة فريدة للتوسعة الجديدة تعارض بشدة المدخل البارد والعتيد للمبنى القديم.
وفي النهاية لابد من الإشارة إلى أن تصميم مركز الجامعة الطبي الجديد يتمتع بمعايير جائزة LEED على أعلى المستويات، حيث يحظى هذا المشروع العصري بنظامٍ فعال للحماية من خلال بناء التوسعة الجديدة، فقد تم تخصيص الطابق الأرضي فيها ليضم قسمي الجراحة والإسعاف، الأمر الذي يسمح بدخول ضوء النهار من خلال الردهة الجديدة للمركز المميز.