تشهد مبان عدة تغييراً في الاستخدام في سياق دورة الحياة التي تعيشها. وهنا تم إيلاء أهمية كبرى إلى إعادة هيكلة هذا المبنى وذلك بسبب الشكوك السياسية التي تؤثر على حكومة هذه البلدية.
تقع دار البلدية الجديدة لـ Rosenberg في وادٍ واقعٍ بين القرى المتحدة لـ Bronnacker و Hirschlanden و Sindolsheim. وتتوضع هذه الدار غرب موقع لدار بلدية سابق أقيم فيها منذ عام 1949. وقد ساهمت ولاية Baden-Wuttemberg بجزء كبير من تمويل هذا المرفق الجديد الذي تم تصميمه وبناؤه مع الأخذ بالحسبان أن هذه البلدية قد تندمج في بلدة أكبر خلال السنوات العشرين القادمة.
ورغم أنه قد لا يكون هناك حاجة في السنوات العشرة أو الخمس عشرة القادمة لدار بلدية في Rosenberg، إلا أنها قد بُنيت لتبقى مدة تتجاوز خمسة أضعاف المدة المذكورة. وقد أولى هذا التصميم أهمية كبرى للمرونة في الاستخدام الحالي ولإمكانية إعادة استخدامه مستقبلاً. أما عن المبنى البالغ مساحته1,050 متر مربع فيحيط به عرضاُ لوح إسمنتي مسلح ومضلع، وهناك أيضاً أجزاء قابلة للفك والتركيب تُقسِّم المساحات غير المدعمة.
ويُكمِّل المبنى الجديد ساحة عامة كانت بالكاد ملحوظة قبل بدء عملية الإنشاء، كما يوجد بجانبه مدرسة وكنيسة من طراز باروكوي يتسم بالزخرفة الغريبة بالإضافة إلى شجرة ضخمة كستنائية اللون. وبذلك يكون المركز البلدي الجديد عبارة عن إعادة صياغة متأنية لعناصر كانت موجودة مسبقاً.
وتشير الواجهة الأمامية الشريطية القياسية بوضوح إلى الجهود المبذولة في سبيل الوصول إلى أقصى حد ممكن من المرونة، وتتوضع السلالم وجميع ممرات الخدمة في نواة مركزية لتحافظ على إمكانية تغيير المساحات المتبقية. كما تقوم الجدران الزجاجية ذات التقسيمات الجصية بتقسيم المساحة التي تكاد تخلو من الأعمدة بمقدار متر واحد.
أما التوصيلات الكهربائية والبيانية فموضوعة في تجاويف أرضية مصفّحة، وتوجد المفاتيح الكهربائية في ألواح ضيقة موجودة في جدران محيطية خشبية مبطنة. في حين تُغني التدفئة الأرضية عن وضع مشعات تدفئة في المستقبل.
ومنذ بداية تطور المشروع صُممت تفاصيل التجميع بشكل يضمن إكمال سطح غرفة مجلس المدينة والدرج الرئيسي وذلك بواسطة حرفيين تم اختيارهم بعد مزايدة عامة.
أما السلم المستقيم المتحرك فقد تم إنشاؤه من صفيحة واحدة من الفولاذ المطوي (4mm) تصل بين الطوابق الرئيسية الثلاث للمبنى. ويتصل الدرابزون الأنبوبي مع الطيات العليا والسفلى من صفيحة الفولاذ، وبهذا فهو يشكل حزاماً يمتد على فتحة الدرج، في حين أن درابزين بيت السلم مكون من حزام ناقل مصنوع من شريط واحد من الستانلس ستيل المجدول وهو معلق من كتيفة متسارعة موجودة في الأعلى كما أنه مشدود من الأسفل.
ويوجد في السطح غرفة المجلس وهي محاطة بهيكل خشبي مزدوج الانحناء. وهنا يتيح الرواق المغطى منظراً مثيراً وساحراً للواجهة الأمامية للكنيسة والوادي الواقع في الخلف.
أما عن الجزء الهيكلي للسطح فهو مصنوع بواسطة آلة CNC، وقد مكنت عملية الصنع التي تستعين بالكومبيوتر من تصنيع نوع واحد من الضلوع؛ فهو مقسم بشكل معين منحرف ويأخذ شكلاً منحنياً من الجانب كما أنه مفتول على امتداد طوله. ويمتد الهيكل الخشبي المكسو بالصفائح على مساحة عرضية تمتد تسعة أمتار وعمق هيكلي يصل إلى سبعة سنتيمترات. أما السقف فهو مصنوع ومجمع من قطع جافة وذلك للتحقق من ملائمته للمخزن قبل نقله إلى موقع الإنشاء. هذا وقد تم إكمال عملية تشييد الأضلاع الهيكلية في أقل من ثلاثة أيام، في حين تم إنجاز السقف كاملاً بما فيه حدود السطح والإفريز الضروري من أجل الملقف من قِبل ثلاثة نجارين في غضون أسبوع واحد من العمل. وطبعاً لا يمكن التغاضي عن دور المصممين المبدعين Ecker Architekten.