متحف سومايا بشكلٍ نحتيٍّ معاصر وسط مكسيكو

6

على أكثر من 17,000 م2 تجري حالياً أعمال البناء في متحف soumaya في مدينة مكسيكو والذي قامت بتصميمه شركة Fernando Romero المعمارية، ويذكر أن رجل الأعمال المكسيكي كارلوس سلِم سوف يقوم بافتتاح المتحف الضخم الذي يحمل اسم زوجته الراحلة، وليكون بذلك ثاني متحف يقوم بافتتاحه، على أن يضم هذا المتحف مجموعةً من الأعمال الفنية بتوقيع النحات الفرنسي Auguste Rodin والتي يتوقع أن تكون المجموعة الأكبر التي تعرض خارج فرنسا.

يقع المتحف في منطقةٍ صناعية سابقة يرجع تاريخها إلى فترة الأربعينيات، ولكنها وحتى اليوم لا تزال إحدى أهم النقاط التجارية في المدينة، والتي تتكل اليوم على متحف سومايا ليعيد إحياءها من جديد كواحدةٍ من أهم المؤسسات الثقافية البارزة التي من شأنها تغيير النظرة العمرانية ورفد هذه المنطقة بوظائف أخرى تتعدى وظيفتها التجارية الأصلية، وأخيراً منح الحي الجديد الكثافة العمرانية التي يحتاجها.

فلقد كان من الضروري أن يحظى المبنى بحضورٍ عمراني قوي على أمل أن يصبح للموقع هوية جديدة ومميزة، وبالفعل نجح بناء المتحف العصري والفريد والذي يتبع حركة الطليعية بأن يكشف عن شكلٍ نحتيٍّ فريدٍ ومعاصر بنموذجٍ جديد في تاريخ الهندسة المعمارية المكسيكية والعالمية أيضاً.

فمن الخارج يمكننا أن نرى شكلاً عضوياً وغير متكافئاً يمكن لكل زائر أن ينظر إليه بطريقةٍ مختلفة، بينما نراه يعكس في داخله تشكيلةً متنوعة إلى حدٍ كبير فمن منحوتات Rodin الأكبر من نوعها في العالم إلى العديد من كتب القرون الوسطى وعصر النهضة فضلاً عن الرسومات الانطباعية.

وتقع هذه المجموعة المتنوعة في مساحة المعرض المتتابع والممتد على ستة طوابق أي قرابة 6,000 م2، ويشمل المبنى قاعة محاضرات تستوعب حتى 350 شخصاً، بالإضافة إلى مكتبةٍ ومكاتب ومطعماً ومحلاً لبيع الهدايا وقاعة اجتماعات متعددة الأغراض.

بالحديث عن تفاصيل التصميم فقد تم تنفيذ المبنى بواسطة 28 عموداً فولاذياً منحنياً وبأقطارٍ مختلفة لكل منها هندسته وشكله الخاص به، مما يؤمن توزيعاً حركياً غير هرمي مرناً ضمن أجزاء المبنى، كما ونلاحظ سبعة عوارض دائرية تم تثبيتها على كل طابق الأمر الذي يؤدي إلى تشكيل نظامٍ لتطويق الكتلة وتحقيق استقرارها.

وأخيراً يمكننا أن نتوصل بأن الطابق الأخير هو الأكبر بين بقية الطوابق، حيث تم تعليق سقفه ليبرز من على ظفرٍ بشكلٍ مثيرٍ للإعجاب مما يسمح لضوء النهار بأن يتدفق بكل حرية، وفي المقابل نلاحظ بأن كسوة المبنى غير شفافةٍ بالكامل حيث تتميز بقلة الفتحات نحو الخارج، وهنا يمكننا تفسير هذه البادرة بوجود نيةٍ لإنشاء محميةٍ للمجموعات الفنية، إذ تطوق الجميع واجهة مصنوعة من وحداتٍ فولاذية سداسية الشكل لحفظ المبنى وتأمين ثبات وصيانة مثلى لوقتٍ أطول.

إقرأ ايضًا