أولاً؛ مسكن معاصر يتسع لعائلة كاملة، ويمكن له في الوقت نفسه أن يتحول لـ “منطقة” عندما لا يكون في المنزل أكثر من شخصين.
ثانياً؛ تركيز قوي على الواجهات الأربع، وليس فقط واجهة واحدة.
ثالثاً؛ صيانة متدنية ومواد بناء طبيعية.
رابعاً؛ التقاط الإطلالات والمناظر من كافة الجهات.
خامساً؛ مناطق خارجية كبيرة مع ملجأ من الشرق والغرب.
سادساً؛ احترام للمناخ المحلي (حرارة عالية للغاية وبرد قاسٍ).
هذه هي باختصار مقاربة فريق JOH Architects المعماري البسيطة في تصميمهم لمنزل العطلة هذا.
إذ يمتد المشروع على مساحة مئة فدان في حزامٍ غرانيتيٍّ على بعد رحلة ساعة واحدة شمال مدينة ملبورن الأسترالية.
ويتمتع هذا الموقع الواضح بإطلالات بانورامية على التلال المحيطة بمدخلٍ من جهة الجنوب، حيث صمم المعماريون ممر سيارات دائري عند قمة هذا الطريق المؤدي إلى مساحات مظللة لركن السيارات تتفرع عن طريق السيارات مؤمنةً وصولاً محمياً ومباشراً لغرفة الأحذية والغسيل على كلا جانبي مدخل الباب الرئيس.
أما عن المنزل نفسه فهو مؤلف من ثلاثة أجنحة مبنية حول هذا الممر المركزي؛ جناحي غرف النوم والمكتب على الجانبين الشرقي والغربي مع جناح المعيشة الرئيس والمطبخ وتناول الطعام والمنصات عند الجهة الشمالية، لتربط هذه الأجنحة الثلاثة بالمدخل الرئيس صالة مميزة.
بالنسبة لهندسة أجنحة غرف النوم فهي عبارة عن صناديق من الصفائح الاسمنتية المتماثلة تماماً والمضغوطة، تزينها نوافذ عميقة وكبيرة تؤمن التظليل المناسب والحماية من عوامل الطقس.
تمتد غرفة المعيشة الرئيسة والمطبخ ومنطقة تناول الطعام والمنصات المواجهة للشمال أسفل كتلة سقفية طويلةٍ متماوجٍة تدعمها دعائم خشبية مرتفعة ريفية الطراز، مدعمة بدورها بجدارٍ من التراب المرصوص، من شأنه أن يفصل المناطق عن ممر الصالة الذي يربط الأجنحة الثلاثة بمداخل المبنى.
*مواد البناء:
تم اعتماد كسوة خشبية طبيعية، كما تم تشطيب المنصات والدعائم والنوافذ إلى جانب الجناح الشمالي بتشطيبة سقفية متماوجة من الألمنيوم الزنكي، كما تم تطبيق نفس التشطيبة الطبيعية في الجدار الترابي المرصوص من الداخل والخارج.
أما السطح المطلي الوحيد في المنزل فهي تشطيبة صفائح الاسمنت المضغوط في جناحي غرف النوم والمكتب، حيث تم اختيار لون الطلاء بحيث يتماشى مع سفوح التلال البعيدة بلونها البني الترابي والزيتوني، والذي يندمج ببراعة مع كافة مواد البناء الطبيعية المستخدمة في المنزل من جهة، ويتماشى مع المشاهد الطبيعية في الصيف (العارية بلونها البني الجاف) وفي الشتاء (بلون التلال الخضراء المعشوشبة) من جهةٍ أخرى.