حل فريق Nicolas Laisne Architecte المعماري على المرتبة خامساً من بين أربعمئة مشاركاً تقدموا لتصميم برج تايتشونغ على طول الحديقة الجديدة من مطار تايتشونغ القديم، حيث تم تكييف شكل البرج بما يتماشى مع بيئته دون إغفال الملامح التقنية وقضايا توليد الطاقة والتبريد الطبيعي باستخدام الرياح وحتى خلق حدائق معلقة من شأنها رفد البرج بإطلالة بانورامية على كامل المدينة.
ونأتي على تفاصيل التصميم إذ نلاحظ وجود مجموعة من اللوحات في الطابق الأرضي بجوار الشارع حيث تخدم هذه اللوحات على شكل شاشة كبيرة الحجم تعرض ما يحدث في داخل البرج من أنشطة ومعارض… الخ، أما في الطوابق العليا فقد تم توجيه هذه الألواح لتأمين التهوية الطبيعية باستخدام الرياح القادمة من الشمال، كما يغطي هذا الأسطح العديد من الألواح الشمسية الأمر الذي من شأنه إنتاج ما يكفي من الكهرباء لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.
وبالعودة إلى الطابق الأرضي نلاحظ بأن كتلة البرج المعدنية مفتوحة من على الجانبين، كما وتحتل ردهة قسم المكاتب العمرانية بارك أفنيو 3، بينما نلاحظ بأن ردهة المتحف وممر الوصول إلى منصة المراقبة مفتوحٌ على الحديقة إلى الجانب الشرقي من المبنى، وترتبط هاتين الردهتين مع الموزع العمودي الذي يتألف من ثلاثة مصاعد ودرجين، وفي الوقت الذي تؤدي إحدى هذه الموزعات العمودية إلى المكاتب تؤدي إحداها إلى المتحف ومنصة المراقبة.
أما وإلى الداخل فيتألف البرج من مجموعةٍ كبيرةٍ ومتنوعةٍ من المساحات التي تختلف فيما بينها وفقاً لوظيفة كلٍّ مساحة، حيث تم تخصيص الطوابق السفلية لتشغل المكاتب؛ إذ تبلغ هذه الطوابق مساحةً أكبر، كما ويمكن الوصول إليها من قبل الموظفين بكل سهولة.
بينما يقع المتحف في الطابق الأوسط، ويتميز المتحف هنا بمساحاته الواسعة وأسقفه العالية فضلاً عن الإطلالة الساحرة باتجاه أفق تايتشونغ، لتحتل منصة المراقبة الطوابق العلوية ولتحظى هي الأخرى بمناظر رائعة من المدينة وجبال دادو..
وأخيراً ترافق كافة أجزاء التصميم حدائق معلقة تم تدعيمها بوجه الرياح بواسطة الألواح الزجاجية، إذ يمكن للزوار بالإضافة إلى الموظفين الاستمتاع بتناول وجبة خفيفة في مطاعم التراسات الموجودة هنالك، والتي تسمح لهم باختبار تجربة تناول الطعام في السماء!