أول مبنى بشهادة LEED بلاتينية في أوروبا

19

كيف لا وهم روّاد استغلال طاقة الرياح على مدى الخمس وعشرين عاماً المنصرمين. فقد استطاعت شركة فيستاس وعلى إثر انتقالها إلى مقرها الجديد في أرهوس في الدنمارك أن تنتزع وبكل جدارة لقب أول مبنى حائز على شهادة LEED بلاتينية في أوروبا.

وبتوقيع شركة Arkitema Architects المعمارية، سينضم “منزل فيستاس” إلى قائمة النخبة المتضمنة لمئة وخمسين مبنى تجاري في العالم.

حيث يقدم المبنى أكبر تركيبة حرارية جوفية في الدنمارك ويستخدم نصف احتياجات الأبنية المماثلة له من الطاقة.

فشركة فيستاس لا تحد نطاق عملها على تطوير أنظمة طاقة متطورة، ولكن أيضاً أبنية فعالة وكفوءة في استخدامها للطاقة؛ فمقرهم في بورتلاند في الولايات المتحدة الأمريكية يهدف أيضاً لنيل LEED بلاتينية أيضاً.

ولكن دعونا نركّز على مقر اليوم في الدنمارك؛ يمتد هذا المجمع على مساحة 22.500 متر مربع، ويجسّد بتصميمه الحديث مثالاً صريحاً عن التزام الشركة بالاستدامة.

فبكتلةٍ طويلة ومنخفضة وتقريباً خفية، يتميز جسد المبنى الخارجي بأضواء زرقاء موجهة تعطي انطباعاً لكل من يراها بأن ما ينتظرهم في الداخل هو مجموعةٌ من الأبحاث والدراسات الضخمة الجدية عالية التقنية.

لكن في الحقيقة، تتميز المساحات الداخلية بأجواءٍ حيوية تدعو للاسترخاء مليئة بالضوء الطبيعي، حيث تقطع ردهةٌ فريدة وسط المبنى لتخدم كشارعٍ داخلي تتقاطع في أجوائه جسور تربط أجزاء المبنى ببعضها البعض.

كما تخدم هذه المنطقة الكبيرة المفتوحة كمساحةٍ مرنةٍ للالتقاء والاجتماع، حيث يخلق مزيجٌ من المواد الطبيعية الغنية والمتضاربة بيئةً دافئةً ومرحّبة.

أما عن المساحات المكتبية المرنة، فقد عمد مصممو Arkitema إلى تشكيلها بطريقةٍ تسمح للموظفين بتحويل بيئة عملهم الخاصة إلى مساحات يمكنها أن تعمل معهم، حيث تغيّر الجدران القابلة للتحريك من الفراغات والكتل الداخلية دون تغيير التراكيب التقنية.

يُذكر ختاماً أن تصميم المشروع قد بدأ في عام 2008، وقد تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية في وقتٍ قريبٍ من هذا العام، وهاهما فيستاس و Arkitema بانتظار نيل شهادة LEED البلاتينية المتوقعة.

إقرأ ايضًا