منزل BL في البرازيل

7

يُحكَم عادةً على إبداع أي مشروعٍ معماريٍّ بالنظر إلى مدى استغلاله للطبيعة من حوله، بالإضافة إلى قدرته على التكيُّف مع الظروف الفراغية والعمرانية والطبيعية الخاصة ببيئته.

لهذا السبب، شكَّلت عملية تكييف منزل BL الممتد على مساحة 485 متر مربع تبعاً لظروف قطعة الأرض الضيقة في مجمعٍ سكنيٍّ في مدينة لوندرينا البرازيلية التحدي الأكبر لهذا المبنى المصمَّم من قبل استديو Guilherme Torres البرازيلي للعمارة.

فمن أجل تحقيق الاستفادة القصوى من السمات الطبيعية للأرض بالنسبة إلى علاقتها بجيرانها، تم تخفيض المنزل جزئياً في القسم النهاري، حيث ينحسر بمقدار 5 أمتار عن الشارع، ليزوِّد هذا الانحسار أطراف المنزل وحدوده بضوءٍ طبيعي وافرٍ مع ميّزة الخصوصية في كلِّ من الأقسام النهارية والترفيهية.

الغريب في التصميم أن كتل المنزل تعمل على تخبئة وظائفها الحقيقية، مما يجعل المبنى يبدو ساكناً ورصيناً ومؤثراً جداً كذلك. إذ يتم تقسيم شكله الطولاني بواسطة صندوقٍ خشبيٍّ يضم بيت السلم والمدخل الرئيسي على أحد الجوانب ومدخل منطقة الخدمة على الجانب الآخر.

من جهةٍ أخرى، وحالما تتم كسوة الأبواب والكتلة بالألواح الخشبية، تصبح هذه العناصر مخفيَّةً بشكلٍ مناسبٍ في التركيب الكلي.

أما المرآب فيمتلك منحدراً لطيفاً مرصوفاً بالحجارة، مما يعطي الكتلة إطلالةً أنيقةً وراقية.

بالنسبة إلى العناصر الأكثر بروزاً في المنزل كله، فهي مواد الخشب والحجارة وأعمال البناء. هذا بالإضافة إلى تصميم الكتل وبنائها بالإسمنت والكتل المعدنية، الأمر الذي جعل من المنزل كتلةً خفيفة الوزن.

وعلى الرغم من دمجها مع منطقة المسبح، جاءت منطقة المعيشة مكسوةً بالزجاج والألمنيوم، في حين جاءت الأعمدة القرميدية مكسوّةً بحبالٍ ليفيَّةٍ بيضاء، هذه المادة المتوفرة بكثرة في البرازيل.

من المُلاحظ أيضاَ أن مساحات المشروع تتوزع بشكلٍ طولانيٍّ، فضلاً عن أن غرف النوم جميعها تمتلك نوافذ فرنسيةٍ مطلَّةٍ على المنطقة الترفيهية.

يبقى الجزء الأكثر إثارةً من المنزل، ألا هو المسرح المنزلي الواقع فوق المرآب والذي يمتلك حديقةً شتويّةً تقدم المزيد من الخصوصية لقاطني المنزل، ليكون هذا المنزل الفسيح بمثابة الملجأ الآمن والخاص لأصحابه المحظوظين به.

إقرأ ايضًا