شعلة المئتي عام تشق طريقها في سماء المكسيك

4

قامت كلاً من الشركتين المعماريتين جوزيه باريجا غوميز وجيسوس هيرنانديز مارتينيز بتصميم شعلة المئتين في مكسيكو, والتي استوحيت من اللوحات الجدارية التي تصور الصراع الإجتماعي في المكسيك المستقلة بقيادة زعيمها Jose Clement Orazc, حيث قام Don Miguel Hidalgo y Costilla بقيادة حملة العصيان والتمرد بصرامةٍ وقوة ليحمل في النهاية شعلة متضرمة ومتقدة.

وهكذ جاءت الكتلة لتعرض هذه الصورة، فبطولٍ يصل إلى 45 متراً تركّز هذه الشعلة على المدخل الرئيسي إلى مدينة ليون وغواناخواتو والمكسيك.

يتألف هذا النصب التذكاري من كتلةٍ اسمنتيةٍ طولها عشرة أمتار, متبوعة بكتلةٍ من الفولاذ المعدني الذي يصل طولها إلى 35 متراً مصنوعة من مئة حلقة تتخللها مئةٌ من الفراغات وتظهر عليها مئتي ندبة, حيث تشير هذه الندبات إلى رحلة الاستقلال لهذا البلد, كما سيتم تسليط الظل عليها لينتج عن ذلك صور سلبية بصرية في الليل، فتظهر هذه المنحوتة وكأنها مصباحٌ عمراني ينير البيئة بحضوره الذي ينير المدينة برمزه القوي، فهذه الندبات ما هي إلا رمز لرحلة استقلال البلاد.

لابد من الإشارة إلى أن طريق الضوء يتم توجيهه من أسفل المنارة إلى أعلاها, لتربط بين السماء والأرض معطيةً شعلةً أبديةً ترمز لاستقلال المكسيك ومستقبل البلاد الواعد. كما تمثل هذه الشعلة ما ساهم الأبطال المقاتلون به من أجل الاستقلال ومن أجل أن يمنحوا الوطن للناس ولينيروا لهم الحرية والشجاعة المثلى.

ختاماً نشير إلى أن الشعلة قد ارتكزت على قاعدةٍ من الحجر والطين والأشجار المتشابكة فيما بينها، لتستمر فيما بعد مشيرةً إلى مسار تطور المواد التي صنعها الإنسان بجده وكده، لتشق في النهاية طريقها إلى السماء في عرضٍ أبديٍّ لرغبة الشعب المكسيكي بالوحدة والاجتماع.

إقرأ ايضًا