جزر عائمة فعلياً في أنهر سيؤل

8

على الرغم من اشتهار دبي بأكبر جزيرةٍ اصطناعية في العالم، احتفل مؤخراً سكان حوض نهر هان في سيؤل بافتتاح أكبر جزيرةٍ عائمةٍ في العالم، على أمل افتتاح جزيرتين إضافيتين في شهر أيلول ضمن خطة تشمل ثلاث جزرٍ ترتبط مع بعضها بـ 23 سلسلة مقاومة لعوامل الطقس.

فتحت اسم جزيرة Viva بدأت الجزيرة الأولى بجذب الأنظار والحشود إليها بفضل المجمع الترفيهي الفاخر الذي تحتضنه؛ إذ تضم في كتلتها المذهلة قاعة مؤتمرات تتسع لسبعمئة معقد، إلى جانب مطعم وقناطر، جميعها تعتمد على الطاقة الشمسية.

والجدير بالذكر هنا أن جزر سيؤل هذه تختلف تماماً عن تلك الشائعة في دبي؛ فالأخيرة يتم إنشاؤها عن طريق البناء بالرمل على قاع المحيط، في حين تعوم جزيرة Viva إلى جانب الجزيرتين الأخرتين على وجه النهر. بكلمات أخرى ترتفع هذه الجزر وتنخفض مع مستويات المياه في حال حدوث فيضانات، عوضاً عن الغرق بمياه النهر الفائضة.

في حال تبادر إلى أذهانكم سؤال حول تغيير الجزر لموقعها بما أنها ليس مبنية على القاع، إليكم الرد السريع؛ فقد تم تزويد المشروع بنظام تتبُع بتقنية عالية من شأنه إنذار جهاز التحكم بالجزر في حال عامت بسبب تغير مستويات المياه بعيداً عن موقعها الأصلي.

بالتطرق للأرقام، نحيطكم علماً بأن جزيرة Viva هي جزيرة تزن حوالي ألفي طن، تم دعمها بأربعةٍ وعشرين كيساً هوائياً ضخماً، وهي قادرة على تحمّل واستيعاب مرافق مبنيّة يصل وزنها إلى 4600 طن. كما سيتم تثبيت الجزيرة بسلاسل تربطها بكتلةٍ خرسانية تزن 500 طن تساعد على إبقائها في مكانها، أما عن المبنى ثلاثي الطوابق الذي يضم كافة المرافق فقد تمت تغطيته بأربع وخمسين متراً من الألواح الشمسية، التي تساهم في إنتاج 6 كيلوواط من الطاقة يومياً، وبالتالي تزويد المرافق السفلية بما تحتاجه من طاقة كهربائية إلى جانب إنارة الواجهات ليلاً.

في الختام نذكر أن هذا المشروع الحكومي البالغة كلفته 83.9 مليون دولار يتألف من ثلاث جزر؛ جزيرة Viva، وتمتد على 35 ألف قدم مربع من المساحة، جزيرة Vista وتمتد على ما يقارب 15 آلاف قدم مربع، وأخيراً جزيرة Tera الممتدة على مساحة 4 آلاف قدم مربع، حيث ستستضيف هذه الجزر الثلاثة مؤتمرات دولية وفعاليات الرياضات المائية إلى جانب بعض المطاعم والمعارض والعروض الثقافية، على أمل أن يتم افتتاح الجزر الثلاثة في نهاية شهر آب عام 2011.

إقرأ ايضًا