تجديد صالة عرض تركية ينبش التاريخ من الجدران

21

بامتلاكهما صالة عرض فنية تجمع المفروشات وعناصر تصميمية وفنية تحت عنوان صالة هاز، قرر كلاً من Özlem Avcıoğlu و Murat Patavi نقل الصالة إلى موقعٍ جديد واختيار مفهومٍ جديدٍ لها يتناسب مع الموقع المختار، وبوقوعها في منطقةٍ تعتبر من أكثر المناطق التجارية شعبيةً في اسطنبول، جاءت شركة GAD لتضع لمساتها الفنية على المشروع الممتد على 200 متر مربع والمتضمن طابقاً أرضياً وآخر أولاً من شقةٍ ملحقة، حيث طالت أعمال التجديد الجدران التي كشفت تحت طبقاتها عن ورق صحف تعود للسبعينيات.

وقد تمثلت المقاربة التصميمية الأساسية للمشروع في خلق أشكالٍ منفصلةٍ لمساحةٍ واحدةٍ يتم إعطاؤها شعوراً مريحاً ومألوفاً في الوقت نفسه, وفي سبيل تحقيق ذلك، تم استخدام الخشب والحجر كمواد بناء أساسية تخدم فكرة المبنى التي تتمثل في جعله مرناً قدر الإمكان, أي جعله قادر على استيعاب عمليات تخطيط وعرض المنتجات في أي وقتٍ كان.

أما لجذب انتباه المارة في الشارع إلى هذه الصالة الفنية اعتمدت شركةGAD المزج بين الفولاذ الأسود وأنابيب LED الضوئية على الواجهة، ليتمكن الزوار من الوصول للطابق الأرضي بعد أن أثارت الواجهة فضولهم عبر اجتياز خمس درجات تُستخدم أيضاً لعرض المنتجات, لتستمر الأرضيات فيما بعد بكسوةٍ من الباركيه بنقشة زيك زاك، والتي تُعتبر الأرضية التقليدية في المنازل التركية.

ولضمان انتشار شعار صالة هاز الغرافيكي في كل مكان وعدم اقتصاره على بطاقات العمل وعلب تغليف المنتجات فقط، قامت الشركة المصممة بنشر هذه الرسوم على جدران الصالة لتنوب عن ورق الجدران، في حين لا يعيق الدرج الفولاذي البارز رؤية المارة للصالة من الشارع, بل على العكس يقود الزوار للطابق الأول.

لابد لنا من أن نذكر هنا أن حملة التجديد هذه لم تكتمل إلا بتجديد الجدران أيضاً، والتي تم التوصل إلى شكلها المعاصر الفريد بعد إزالة الجدران القديمة المغطاة بكسوةٍ قديمة خبّأت تحت طبقتها الأخيرة ورق صحف يعود تاريخها إلى السبعينيات (حيث كانت تلك الطريقة هي الطريقة الشائعة آنذاك للإمساك بورق الجدران)، ليتم فيما بعد إزالة الطبقة الأخيرة والاستفادة مما تبقى من الطبقات لتشكل نوعاً جديداً من الجدران.

أخيراً قام المصممون بإخفاء الكابلات والأسلاك تحت الجدران لتعطي مرونةً أكبر لعملية عرض منتجات الإضاءة, كما تم استخدام حجارة مستخرجة من نهر مكسيكانا داخل قنوات الكابلات، ليتم تزويد الصالة في النهاية برفوفٍ منقوشة غير مشطبة ملائمة تماماً لعرض القطع الفنية القديمة.

إقرأ ايضًا