بعد أكثر من قرن، منزل البلدة يرتدي حلةً عصرية

2

إن كان المنزل واقعاً في إحدى بلدات واشنطن في أميريكا، ومبنياً منذ أكثر من قرن بشكلٍ مشابهٍ لأبنية الجوار ضمن شبكةٍ من الأبنية في المقاطعة التاريخية، كيف يمكن للمعماري أن يجدده؟؟؟

إليكم اقتراحٌ قامت بتصميمه شركة Robert Gurney المعمارية من تصميم جون ريوردان، إذ أعادت تجديده كلياً مع الإبقاء على الواجهة الجيرية التقليدية، باعتبارها جزءاً من قوانين البناء. وهكذا تم العمل على الجزء السفلي من الواجهة بحيث يحافظ على الحجر الجيري، مع تأمين مدخلٍ منفصلٍ وواجهةٍ لمتجر سيحتل في المستقبل الطابق السفلي, في حين تم تجديد الواجهة الخلفية المطلة على الزقاق كلياً لتؤمن المزيد من الإضاءة للمبنى.

هنا تجدر بنا الاشارة إلى أنه قد تم تخصيص المبنى في الماضي للاستخدام التجاري كلياً وعلى امتداد الطوابق الثلاث, حيث يحتل المبنى الموقع بشكلٍ كلي بأبعادٍ تبلغ 18×100 قدم، كما كانت المساحات الدخلية غارقة في الظلمة بأسقفٍ يصل ارتفاعها لتسعة أقدام، والتي جاءت كنتيجةٍ لتجديدٍ سابق.

أما وفي التجديد الحديث فقد تم الإبقاء على معظم عوارض الأرضيات بهدف إعادة استخدام النظام الإنشائي الموجود مسبقاً وعدم التسبب بإفساد الواجهة الحجرية التاريخية.

حيث تمت إزالة فاصل الطابق الثالث البالغ عرضه 12 قدم فقط بهدف تغيير التأثير المتتابع للأسقف المرتفعة حتى تسعة أقدام.

وهكذا بات المنزل الآن مغموراً بالإضاءة حيث يوجد مباشرةً فوق المساحة المفتوحة ملقف بنفس الحجم يغرق المساحة الداخلية بالضوء, في حين تمت إزالة قسم آخر من الطابق الثالث بنفس الطريقة ليتسع لنظام الدرج الجديد المصنوع من الفولاذ والستانليستيل, والذي يوجد فوقه إضافة تم إقحامها فوق السقف لتنفتح على التراسات المجاورة وتزود مساحات المعيشة الخارجية بإطلالةٍ مذهلة.

وعن الألوان تم طلاء الجدران الآجرية المكشوفة باللون الأبيض بشكلٍ ينسجم مع الأرضيات الإيبوكسية الزرقاء, في حين أضفت الأرضيات المفتوحة المزودة بالجسور والملاقف والجدران الفولاذية المكلفنة الممتدة على ثلاث طوابق المزيد من الحياة على المساحات الداخلية دامجةً الطوابق مع بعضها بشكلٍ عمودي.

لتشكل أخيراً العناصر الزجاجية والفولاذية المساحات وتوحد مجموعةً متنوعةً من المواد ضمن سياقٍ واحدٍ, لتكون النتيجة نوعية فراغية حديثة في منزل بلدةٍ تقليدي.

إقرأ ايضًا