مطار الملكة علياء بالأردن

19

يتميز تصميم مطار الملكة علياء بجمعه عدة وظائف وتقنيات معاً في مكانٍ واحدٍ مع طابع مكانه المميز وقدرته على أن يكون واجهة للبلد.

من المتوقع إتمامه سنة 2010 تحت إشراف شركة Foster + Partners لصالح Marawed للهيئة الوطنية للتطوير والإستثمار. المملكة الأردنية الهاشمية، وزارة النقل.

إذ تتكامل في هذا البناء الحديث للمطار كل عناصر التطور المطابقة للمطار المثالي، فهو مهيء ليتطور أكثر بلا توقف خلال السنوات الـ25 القادمة. حيث تستوعب المحطة الجديدة فيه تسعة ملايين مسافر سنوياً وبتزايدٍ مستمرٍ سيصل إلى 12 مليون مسافر.

وبالنسبة لفكرة التصميم فهي تحتفظ بمدرجٍ قديمٍ كمهبطٍ للطائرات، ولكن مع محطةٍ جديدةٍ تعطي وضوحاً وجلاءً للمطار، فتسهل التعامل وتجعل الطرق أوضح، تحديداً لطرق تنظيم المساحات الخارجية والحدائق. إذ تحتوي هذه المساحات الشاسعة على برك مياهٍ تعكس الضوء الطبيعي وتوفر مناخاً مريحاً، أي أنها تحيط المكان بأجواءٍ شرقيةٍ حميميةٍ. كما وتغطي المظلات أغلب المساحات الخارجية فتعزز الشعور بالترحيب والضيافة، لتبدو وكأنها المساحة الداخلية الحقيقية لبنية المطار.

 وقد تم استيحاء هذه المظلات المتميزة وارفة الظلال من أشجار النخيل، بينما تذكرنا أسقفها العلوية السوداء بخيمات البدو. وتتخلل أشعة الشمس من خلال الفتحات والفراغات في هذه المظلات ممكنة الضوء والحرارة من الوصول إلى الأرضية. فبهذا توفر المظلات دفئاً وحرارة وإشعاعات جميلة وتحمي الناس من الضوء المباشر المحرق للشمس. ولا تتوقف وظيفة هذه الأسقف عند هذا الحد فقط وانما تعمل على خزن مياه الأمطار ثم تبريدها أو تدفئتها حسب فصول السنة. بالإضافة لقيام الخلايا الشمسية على الأطراف بتخزين الطاقة الشمسية لتوفيرها كطاقة كهربائية للمطار، وبالتالي توفير استهلاك الطاقة فيه.

وهكذا يبدو المطار رسمياً مستجيباً لكل التقاليد المحلية في الأردن، فهو ينطق بحميمية الضيافته العربية، وبنفس الوقت يحاول الوصول إلى نظامٍ بيئيٍ مستدامٍ.

 

إقرأ ايضًا