دار المعماري الشرقي ومشروع البناء بالمواد المحلية

15

في بادرةٍ استحقت التقدير قامت فعالية توزيع جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في دورتها الرابعة 2009/2010 الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الادارية بمكتبة الاسكندرية في 20ديسمبر 2010 ، حيث شملت هذه الفعالية تكريم عددٍ من الجهات التي كان لها دورها في تقديم تطبيقاتٍ أو دراساتٍ تُعنى بمواضيع بيئية على عدة أصعدةٍ وقطاعات، ومن بين إحدى أهم هذه الجهات كان لنا الشرف في تغطية مشاركة دار المعماري الشرقي من جمهورية مصر العربية، التي حازت على المركز الثاني ضمن فئة أفضل تطبيقات الإدارة البيئية في القطاع الخاص،عن مشروعها “المعمار الشرقي بمواد البناء الطبيعية والحرف اليدوية المحلية”، وذلك بعد أن حازت شركتان من مصر أيضاً مناصفة على المركز الأول، وهما شركة شركة جرين فالي أويل سيرفسوشركة أوراسكوم للفنادق والتنمية.

وفي لمحةٍ سريعةٍ عن دار المعماري الشرقي نطلعكم هنا أنها مؤسسة عاملة ضمن مجال المقاولات والإنشاءات والهندسة المعمارية، ولكن المميز في عملها أنها تقدم الخدمات المعمارية للبناء بالمواد الطبيعية وتؤكد ضمن رؤيتها على أهمية تطوير حرف البناء اليدوية في العالم العربي.

أما عن فكرة مشروعها الفائز فيمكن تلخيص أهم جوانبه بكونه يدعو للبناء -وحسبما يوضّح عنوانه- بمواد طبيعية كالطوب على سبيل المثال عوضاً عن الخرسانة المسلحة، لما في ذلك من آثار إيجابية في عدة نواحٍ؛ كتقليل كلفة البناء وزيادة عمر المنشأة المبنية، والتأكيد على الهوية الوطنية الشرقية للمبنى، إلى جانب تعزيز الجانب البيئي للبناء، حيث سيكون المبنى أقدر على “التنفس” وفعال بشكلٍ أكبر من ناحية العزل الحراري, بالإضافة إلى تفاصيل أخرى يمكنكم الإطلاع عليها أعزائي القراء في الملف المرفق.

في النهاية لا يسعنا سوى أن نهنئ دار المعماري الشرقي على فوزها ونشد على يد القيادة الحكيمة في كلٍ من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، لدورهما الفعال والمميز في دعم مثل هذه المبادرات البيئية ومكافأة المجدّين في هذا المجال، الأمر الذي من شأنه أن يحث على التميز والمضي قدماً في زيادرة الوعي البيئي وابتكار الحلول الخضراء والصديقة للبيئة في مختلف المجالات والقطاعات وعلى جميع الأصعدة.

إقرأ ايضًا