المصري العالمي كريم رشيد… قنبلة إبداعٍ في عالم التصميم

4

بتصميمٍ فريدٍ من نوعه بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، يفاجئ كريم رشيدالعالم بتصميمه لمنزلٍ نيويوركيٍّ جديدٍ مفعمٍ بالألوان والغرابة وكأنه هاربٌ من إحدى قصص الأطفال الخيالية.

ومن المعروف أن كريم رشيد المصمم المصري المعروف عالمياً لطالما فاجأ متتبعي الموضة والابتكار بتصاميمه المتميزة الجميلة رغم اهتمامه الجلل بأن تكون بكاملها من موادٍ مستدامةٍ صديقةٍ للبيئة وقابلةٍ للتحلل.

وهو الآن يكشف عن منزلٍ مصنوعٍ بالكامل من مادة الـ Corian المعروفة كأحد أهم منتجات شركة DuPont الأمريكية لتصنيع المواد الكيميائية الصديقة للبيئة. حيث يضم المنزل غرفة معيشةٍ وغرفة نومٍ ومطبخاً وحماماً وحديقةً مصممةً كلها من Corian من جدرانها وأرضياتها وأثاثها.

وتعتبر شركة DuPont ثاني أكبر شركة كيميائية في العالم بعد BASF حيث أصبح اسمها رمزاً لخلو المنتج من كل ما يضر بالبيئة منذ تأسيسها عام 1802 عندما كانت في بدايتها مجرد مصنعٍ لطحن البارود. وقد نالت شهرتها بعد الثورة التي ألقتها في عالم الصناعة مع بداية القرن العشرين بالمنتجات التي اشتقتها من البوليمر والتي كانت كلها موادٌ صناعيةٌ نظيفةٌ تماماً وسهلة الاستخدام وسهلة التشكيل وغير قابلة للاحتراق مثل الـ Corian و Vespel والمطاط الصناعي neoprene والنايلون وTeflon وMylar وKevlar و Nomex وألياف M5 fiber و Tyvek و Sorona بالإضافة إلى قماش Lycra “الليكرا” المقاوم للماء. وقريباً مادة Zodiaq التي أساسها الكوارتز. بالإضافة للعديد من الأطلية الصناعية ذات الألوان المبهرة الجميلة والتراكيب السليمة بيئياً مثل ChromaFlair.

وبالطبع لا تضاهي منتجات DuPont أي منتجاتٍ أخرى في السوق لجودتها وكفائتها وجماليتها ولاعتماد أهم مصممي العالم عليها مثل كريم رشيد.

وهنا نتحدث حصراً عن مادة Corian التي اعتمدها كريم رشيد في تصميمه المنزل، فهي الاسم التجاري للمادة الصلدة للواجهات المصنعة من البوليمر الإكريليكي وهيدرات الألمونيوم. وهي مادةٌ سهلة التشكيل بعد تسخينها بدرجة 150 درجة سيليزية، ومن الشائع استخدامها في المطابخ والحمامات لسهولة تنظيفها وإصلاحها وإعادة صقلها بالإضافة للنعومة الفائقة.

وقد تميز رشيد هذه المرة بأن سخّرها للمنزل بأكمله لأنه استفاد من حقيقة أنها تتوفر بمئة لونٍ زاهٍ متألقٍ في الحقيقة، ويمكن تطبيقها على كامل أرجاء المنزل من الطلاء والجدران والأرضيات لأدق تفاصيل الأثاث.

أما كريم رشيد فهو من يستحق منا وقفةً طويلة بالكاد قد تغطي إنجازاته واعماله. فهو من أصلٍ مصري وأمٍ إنجليزية ترعرع في كندا ودرس في إيطاليا وحاضر في أهم جامعات العالم وتنتشر منتجاته التي يتجاوز عددها الـ3000 في كل بقاع الأرض الحديثة منها والمتطورة.

أما كتبه فهي ما لا يستغني عنه طالب التصميم الداخلي أو المهتم بالديكور، ومنها “صمم نفسك” وهو دليلٌ يقدمه كريم لطريقة حياةٍ أفضل من منشورات Harper Collins عام 2006، وكتاب ‘Digipop’ وفيه توغلٌ قل نظيره يقدمه كريم في عالم التصميم والغرافيك على الكمبيوتر من منشورات Taschen 2005، بالإضافة للكثير من الكتب مثل “Evolution” و “أريد أن أغير العالم”.

وقد نال كريم رشيد الدكتوراه الشرفية من جامعتي Ontario college of Art & Design و Corcoran College of Art & Design. وهو أستاذٌ زائرٌ للمحاضرة بطلاب العمارة والتصميم في العديد من الجامعات، بالإضافة لتحريره مجلةً يديرها عبر موقعه الخاص على الإنترنت يتميز بتصميمه الفريد أيضاٌ والإبداعي. كما أنه ضيفٌ دائمٌ لأهم جرائد ومجلات الغرب مثل Time و Financial Times و NY Times و Esquire و GQ والكثير مما يصعب إحصاؤه.

ودوناً عن منتجاته وتصاميمه الرائدة في العالم التي بلغ عددها 3000، يجدر بنا ذكر الـ 300 جائزة التي حصل عليها حتى الآن، فلطالما تصدر المركز الأول في أي منافسةٍ للمنتجات حائزاً فيها على أهم الجوائز العالمية وأكثرها احترافية مثل Red Dot award و Chicago Athenaeum Good Design award و I.D. Magazine Annual Design Review وIDSA Industrial Design Excellence award .

وبعبقريةٍ كهذه بالكاد يتسع لنا المجال لذكر أهم أعماله وتصاميمه، لذا سنكتفي بمثالٍ كغيضٍ من فيضٍ بأن نذكر متحف الفنون الحديثة في نيويورك ومتحف الفنون الحديثة في سان فرانسيسكو ومركز Centre Pompidou بباريس وتصاميمٍ داخلية مثل مطعم Morimoto restaurant و فندق Philadelphia and Semiramis والكثير غيرها.

إقرأ ايضًا