استاد شمسي قابل للتفكيك بتوقيع نورمان فوستر

18

على هامش فعاليات مؤتمر “قادة كرة القدم” الذي عُقِد في مقر نادي تشيلسي في لندن، تم الكشف عن تقديم دولة قطر عرضاً باستضافة ألعاب كأس العالم لعام 2022، يدعمها في هذا الطلب الشركة العريقة للمعماري الكبير نورمان فوستر وشركاه من خلال تصميم ملعبٍ لكرة القدم عالمي المستوى وفعال على مستوى الطاقة يحمل اسم “ملعب لوسيل المتميز”.

أجمل ما في الأمر أن هذا الملعب المحاط بالمياه والواقع في مدينة لوسيل شمالي الدوحة سيمثل العديد من سمات التراث القطري التقليدية، أبرزها الشراع التقليدي.

علاوةً على هذا، يتميز هذا الملعب بسقفٍ مصممٍ على شكل سرج حصان يبدو وكأنه يطفو فوق حوض أماكن الجلوس الإسمنتية المزود بمظلةٍ قابلةٍ للسحب يمكن أن تنفتح أو تنغلق بشكلٍ كامل.

كما سيكون هذا الملعب كبيراً كفايةً لاستيعاب أكثر من 86,000 متفرج، ولأنه مبني بمراعاة ظروف فصل الصيف القاسية في العاصمة القطرية الدوحة، سيبقى هذا الملعب متمتعاً ببرودةٍ لطيفةٍ في فصل الصيف ذي الحرارة القوية، فضلاً عن قدرته على إنتاج الطاقة الشمسية من مظلات ركن السيارات المحيطة بالملعب.

من جهةٍ أخرى، تطوق بركةٌ عاكسةٌ من الماء الملعب كله، ليصبح من المحتم على المتفرجين العبور عبر خندق للوصول إلى الملعب الحيوي.

سيقدم ملعب لوسيل أفضل مناظر لجميع المتفرجين في موقعٍ لطيف ومريحٍ تم تنظيمه باستخدام تقنيات تبريد صديقة للبيئة.

وبوقوعه ضمن مشروعٍ تطويريٍّ جديد في شمالي الدوحة، سيسمح للزوار إمكانية الوصول إليه من قبل خط مترو جديد وطرقات مباشرة من المتوقع أن تحرك نمو المنطقة في مختلف المجالات.

لمراعاة شروط الاستدامة، سيتم تركيب ألواح شمسية على المظلات فوق مناطق الخدمة وركن السيارات من أجل توليد الطاقة المتجددة للملعب بينما يكون داخل الخدمة، تهدف إلى تزويد الجوار المحيط بالطاقة حتى بعد انتهاء دورة ألعاب كأس العالم.

طبعاً سيضيف هذا الملعب أيضاً اسماً كبيراً لعرض قطر في استضافة كأس العالم لعام 2022. هذا لأن الدولة القطرية تتنافس حالياً ضد ثماني عروض أخرى لألعاب عام 2018 و 2022، بما فيها الدول التالية: أستراليا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وإنكلترا واليابان وروسيا وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا وهولندا.

هذا وقد تم تصميم مشروع فوستر وشركاه كالملعب الرئيسي للدوحة (من بين 12 ملعب آخر)، إذ سيتم استخدامه في استضافة مبارايات واحتفالات الافتتاح، بالإضافة إلى المباريات النهائية من البطولة.

وإذا ما تم منح قطر شرف هذه الاستضافة، ستبدأ أعمال الإنشاء في عام 2015، لتكتمل عام 2019، مع العلم أنه سيكون قابلاً للتفكيك ليتم نقله واستخدامه في فعاليات أخرى حول العالم.

إقرأ ايضًا