المسجد

17

أعترف بأني مفتون بعمارة “مسجد جامعة بغداد” (المعمار: فالتر غروبيوس و”تاك”). المسجد، الذي سبق وأن أبديت إعجابي العميق بعمارته، في مقال نشر قبل سنوات؛ وكان بعنوان: “مسجد ما بعد الكولونيالية”، (الحوار المتمدن، العدد: 1226، في 12/06/2005) مرحباً بلغته التصميمية الاستثنائية، ومكانة تلك اللغة ضمن مقاربات عمارة الحداثة؛ المقاربة التي توسمت بها إرهاصاً، لما سيسمى لاحقاً بمفهوم “مابعد الكولونيالية” Post- Colonialism.

والمفهوم الأخير، مفهوم معرفي غير مشروط بفعل ثقافي محدد، وهو يتداخل مع أنشطة ابستيمولوجية أخرى. غالباً “ما تكون غاصة بالأحاسيس الوجدانية والعاطفية والقيّمية..”؛ كما أشرت في ذلك المقال، مضيفاً بأن ما بعد الكولونيالية تتطلع “..إلى تهشيم نسق التراتب الهرمي للثقافات، الذي كان شائعاً قبلها. والإقرار بأن الثقافة، وفقاً، لماري تريز عبد المسيح ، تتشكل من طبقات من المعرفة تتواجد معاً، ولا تلغي إحداهما الأخرى..”.

لا تتوخى، بالطبع، هذه المقالة، تقديم وشرح مفهوم “مابعد الكولونيالية” معمارياً. ليس هذا هدفها. ما نهدف إليه، إذاً، شأناً آخراً، شأن خاص بـ “تداعيات” العملية التصميمية، وليس العملية التصميمية ذاتها. وهذه التداعيات، التي تبدو في الغالب الأعم، هامشية التأثير، ولا يأخذ بها، عادة، أثناء تحليل وقراءة المنتج المعماري المتحقق نقدياً؛ تغدو، أحياناً، ذات أهمية كبرى في إنجاز ذلك المنتج، وباعثاً أساسياً لظهور عمارته.

ورغم أن الأمر يبدو غريباً ومنطوياً على مفارقة، فإن العمارة لا يحققها.. المعماريون!. صحيح أن المعماريين، هم الذين يعّول عليهم “تخليق” الناتج المعماري، لكن “تحقيق” ذلك الناتج، يكون، عادة، رهناً بوجود عوامل شتى، قد لا يكون “المعمار” من ضمنها!. كنت ، دائماً، “أمزح” مع طلابي، مذكراً بأن “المتوكل”: الخليفة العباسي العاشر، هو “معمار” ملوية جامع سامراء الشهير (848-851).

إذ بفضل “تفهمه” وإدراكه قيمة ما اقترح عليه، وقبوله صنيع معمار الملوية الفريد، نجد أنفسنا الآن، شهوداً على تلك الهيئة التشكيلية الاستثنائية للمنارة، التي ما فتئت هيئتها المعبرة والمميزة، تعد مصدر إلهام لكثر من المعماريين، ذوي مرجعيات ثقافية وإثنية وجغرافية مختلفة. وهل بالإمكان “إغفال” قرار “معمار” آخر، (طالما نحن لانزال نتحدث عن “النشاط المعماري” للخلفاء العباسيين!)،

عندما أقر المنصور “مخطط” مدينته الدائرية، (762) بعد إن شاهد “نموذجها” التخطيطي، الذي أعده “الحجاج بن أرطأة” ومساعدوه، المرسوم بمقياس (واحد إلى واحد)، والمعمول من حبات القطن المغمّسة بالزيت. وقد شاهد حدودها “الملتهبة”، مع حاشيته من منصة عالية شيدت لهذا الغرض، عندما أضرمت النيران في تلك الحبيبات القطنية. ليعتبر ذلك الحدث، بمثابة أول (وآخر!) “ماكيت” Maquette معماري، يتم إنجازه بمقياس حقيقي، في تاريخ العمارة العالمية، بصفحتها التخطيطية! وتشير دلالة المثاليين السابقيين، كما تظهر وقائع مماثلة عديدة في تاريخ العمارة، إلى أهمية وضرورة حضور “الآخر” غير المعماري، لتحقيق الناتج المعماري واقعياً.

بخلاف ذلك، وبدونه، فإن المرء بمقدوره أن يتصور عديد الأفكار المعمارية الجريئة والفريدة وغير النمطية، التي غُيبّت عن المشهد، وأمست في غياهب النسيان؛ لأن أحداً “آخراً” لم يكترث بها، ولم يفهمها أو يتقبلها، وربما في حالة تقبلها أو الاكتراث بها أو فهمها، لاتخذ مسار العمارة مساراً آخراً، غير هذا الذي نشهده الآن.

ومناسبة الحديث هذا، إطلاعي، مؤخراً، على “تداعيات” العملية التصميمية لمسجد الجامعة إياه، الذي اعتبر حدث تصميمه، من الأحداث المعمارية ذات الأهمية العالية في منجز تاريخ العمارة العالمية. فهيئته المرئية عن قرب تشير، كما كتبت عن عمارته في ذلك المقال، إلى “… هيئة لقبة “مغروسة” في الأرض؛ أي عكس، تماماً، ما ألفته المخيلة والعيون لرؤية مسجد بقبة، قبة مرتفعة كثيراً عن مستوى سطح الأرض، ودائماً في الأعلى!

وربما كان “تغيير” تراتبية عناصر المسجد، وأماكن توقيعها، خلافاً لمنظومة التسلسل الحيّزي للمساجد المألوفة، هو الذي يرفع من الصيغة المرئية لمبنى مسجد الجامعة، لتكون عمارته حدثا تصميماً على جانب كبير من الإبداع والتجديد. ولئن اقتنع المعمار بصوابية الفكرة المفترضة لمسجده، فإنه يسارع لتحقيقها عبر اقتراح قبة خرسانية ضخمة، يحدد دوران العقد المدبب فيها هيئتها الخارجية،… وهذة القبة الخرسانية الضخمة تستند على ثلاث ركائز فقط، منحت المصمم إمكانية عمل ثلاثة أقواس فسيحة أسفلها، وظفت بكفاءة لجهة فعالية الدخول إلى حيّز المسجد؛ الحيّز الذي يظل متسماً بفيض من الشفافية والخفة غير المتوقعتين.

ومما يسهم في تكريس تلك السمات في التكوين المقترح، قرار وجود الأحواض المائية الواسعة التي “تنبت” فيها ركائز المسجد الثلاث، كما أن سطوحها المرآتية تقوم بعكس جانب من هيئة المسجد الخارجية وصورته الداخلية معاً.

…ويظل قرار المعمار غير المسبوق في “إنزال” قبة المسجد نحو الأرض، لتؤشر بمحيطها الدائري مساحة حرم المسجد وقاعة الصلاة الرئيسة فيه،… يظل هذا القرار من أكثر القرارات التصميمية جرأة، وأهمها تجديداً، منذ آخر المداخلات التصميمية الممّيزة في عمارة المساجد، التي اشتغل عليها سابقاً المعماريون العثمانيون، والتي اتضحت ملامحها التجديدية بجلاء، في أعمال “معمار سنان” (1489-1588) المؤثرة.

كيف قُدر، إذاً، لعمارة مسجد الجامعة الرائع، ذي الأهمية العالية في الخطاب المعماري الحداثي، أن “يُصمم” و”يتحقق” لاحقاً؟ هذا ما يرويه “وليم بولك” William R. Polk، الأستاذ السابق في هارفارد، وعضو مجلس التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأمريكية، إبان إدراتي كنيدي وجونسون، وأستاذ التاريخ في جامعة شيكاغو لاحقاً، ومؤسس مركز الدراسات الشرق-أوسطية، ومؤلف كتب “إدراك العراق” (2005) {Understanding Iraq}.

يروي “بولك” ذلك في دراسته الشيقة المنشورة في مجلة “التصميم المعماري” Architectural Design ، المجلد 74، العدد 6، كانون الاول 2004، مستعيداً أحداث تصميم المسجد، ومفاوضات تحقيق المشروع: مشروع جامعة بغداد، مع الرجل الأول في العراق، وقتذاك، مع الزعيم عبد الكريم قاسم. وقد تم ترتيب لقاء ضمّ الأخير مع غروبيوس مصمم المشروع بالإضافة إلى بولك عام 1961. أي أن بولك يستعيد، بما دعوناه، “التداعيات التصميمية” التي قُدّر لها أن تكون، وقتها، حاسمة: فإما أن يجرى تحقيق عمارة المسجد وتحقيق مشروع الجامعة ككل، وإما أن يبقى كل ذلك، “رسومات” على ورق!

لكني أود، قبل التطرق إلى مضمون دراسة بولك، أن أتوقف برهة، عند شخصية “صبيحة فوستر” Guest-edited لعدد المجلة، التي بفضلها تم اختيار كتابها، وتحرير الدراسات الممتعة والتعليق عليها، والخاصة بمنجز العمارة الإسلامية قديماً وحديثاً، تنظيراً وتطبيقاً، والمنشورة في ذلك العدد المميز والمكرس لموضوعة “الإسلام + العمارة”. وصبيحة فوستر، هي ذاتها “البيجوم صبيحة روماني مالك”، المولودة عام 1947، بالهند، في عائلة صوفية. وهي شاعرة، ومصممة، وبالطبع معمارة، ومعمارة عالمية مهمة. إذ شغلت منصب المدير الإبداعي في مكتب “فوستر وشركاه”، المعروف عالمياً، وساهمت في إعداد تصاميم مشاريع مهمة في المكتب، حظيت بشهرة دولية مثل مبنى “الرايخستاغ” (1999) في برلين، و”كاري دي ار” (1984-93) Carre’ d’Art ‘ في مدينة “نيم” Nimes بفرنسا، وغير ذلك من المشاريع المعروفة على نطاق واسع.

وهي، أيضاً، زوجة “نورمان فوستر” المعمار الإنكليزي، مؤسس المكتب الاستشاري المرموق. ومنه، من فوستر، أخذت صبيحة لقبها الأخير، في زيجتها الثالثة سنة 1991، لكنهما تطلقا في سنة 1998. وهي الآن المصمم الرئيس لاستوديو خاص بها دعته “استديو الطائي Altai الدولي المحدود”، والذي يتعاطى مع تصاميم الجواهر الماسية والذهبية.

وبودي أن أتحدث مطولاً، عن هذه المرأة المبدعة، والشخصية الاجتماعية المرموقة، والمعمارة المحبة للعمارة الاسلامية، والعارفة بمنتج العمارة العربية، وخصوصاً منتج العمارة العراقية؛ هي التي كرست عملها الأخير، وبمساندة هيئة الأمم، للنهوض في صناعة الماس ومعالجته فنياً، بهدف تثبيت حقوق العاملين البسطاء الذين ينتجوه، ومشاركتهم معها في أرباحه؛ لكني أدرك أن مكان ذلك، ليس هنا، بالطبع.

يورد “وليم بولك” معلومات ذات مصداقية، بحكم قربه من غروبيوس وصداقته الطويلة معه، عن كيفية اشتغال المعمار على ثيمته التصميمية، الخاصة بتقصي هيئة جديدة غير نمطية وغير مسبوقة لمبنى المسجد. ويشير، بأن غروبيوس اطلع على كمٍ كبيرٍ من المراجع المتعلقة بالعمارة الإسلامية في العهود المختلفة: الأموية والعباسية والفاطمية والأندلسية والعثمانية قبل الشروع في تصميم المسجد. وهو أمر يبدو، بالطبع، جديداً على غروبيوس، إذ أننا نعرف جيداً هوسه بالجديد، ومقولته بأن العمارة وليدة عصرها، ما يجعل المعرفة بالمنتج المعماري السابق أمراً نافلاً حسب رأيه، حتى إنه “حذف” موضوع “تاريخ العمارة” من المنهاج التدريسي للباوهوس: المدرسة المعمارية الرائدة التي ارتبط ظهورها، بالعشرينات، باسمه.

بيد إن مآلات مسار العمارة اللاحق، وتنوع مقارباتها واختلاف مرجعياتها، كانت وراء ذلك التغيير الذي طرأ على الاشتغالات الابداعية لهذا المعمار الحداثي المتنور. ويبقى الأمر المثير للاهتمام في تلك الاشتغالات، هو “تفكيك” غروبيوس لمفهوم عمارة المسجد الجامع، التي وجد فيها عناصر محددة، اعتبرها منطلقاً لتشكيل مقاربته التصميمية، و”جوهر” المعالجات التكوينية- الفضائية، المحددة بالتالي هيئة مسجده الحداثي.

لكن ما ذكره “وليم بولك” عن “تداعيات” تحقيق مشروع الجامعة (وبضمنها بالطبع تحقيق مبنى المسجد فيها)، هو الذي يهم مقالنا هذا، ويتصادى مع مزاج وخصوصية موضوعه. ففي تلك التداعيات التي يكشف عنها بولك في دراسته، تستعاد اللحظات الحاسمة التي يتم فيها تقرير مصير ذلك المشروع التخطيطي- المعماري الهام في منجز عمارة الحداثة، المشروع الذي كانت مفرداته التصميمية، بضمنها عمارة المسجد، طبعاً، محل عناية واهتمام كثير من انشغالات النقد المعماري العالمي، وكذلك كتاباتي، التي بها أعربت عن إعجابي العميق بعمارتها وبقيمها الجمالية.

ورغم أن معظم عناصر المشروع قد نُفذت في الواقع، (لم تنفذ القاعة المركزية للجامعة، ذات الهيئة الفريدة، بتوصية غير مناسبة من قبل أحد الزملاء، فضلاً على التشويهات التعسفية الحاصلة في الوقت الحاضر، والمتمثلة في “الهجوم” الكاسح غير المهني وغير المبرر على حرمة “الفضاءات المكشوفة”، وملئها بأبنية مشيدة، مع أن وجودها في المخطط، اعتبر دوماً من ضمن القرارات الأساسية المشكلة لخصوصية المشروع التخطيطي)؛ أقول، رغم ذلك، فإني لازلت ، كلما استعدت قراءة ما كتبه “وليم بولك: عن تلك اللحظات المصيرية، التي جرت حوادثها يوما ما في مطلع الستينات، برحاب وزارة الدفاع في باب المعظم، حيث مقر الزعيم قاسم وقتذاك، “خشية” من أن يتجه مسار الحوار التفاوضي باتجاه آخر، قد يفضي، ربما، إلى اختلاف الرؤى، ويؤدى، بالتالي، إلى حرمان العراق من امتلاك مثل هذا المشروع التخطيطي- المعماري المهم، ومسجده ذي الهيئة التشكيلية الاستثنائية.

” … عندما وصلنا (غروبيوس وأنا)، إلى مقر الاجتماع للتفاوض وتوقيع العقد مع عبد الكريم قاسم- يكتب وليم بولك -، حذرت غروبيوس بأننا قد نصادف مشاكل. وسرعان ما أتت سريعاً. رحب الزعيم، في البدء، بالمعمار غروبيوس، وهنأه على صنيعه في تقديم مشروعه الأولي…ثم استدرك قائلاً: بأن الأجور تبدو عالية، ويطالب الشعب العراقي تخفيضها. التفت غروبيوس نحوي، وهمس متسائلاً بفزع: ماذا أفعل”، اقترحت عليه أن يخفض نسبة الأجور، كإيماءة احترام، وخفضها بمقدار ، وطلب مني أن أترجم ذلك الى قاسم، الذي أرجأ الكلام عن التخفيض فجأةً، قائلاً، بإنه لا يتعامل مع نصف في المئة!

نقلت ذلك إلى غروبيوس، ورد، بتنهد، أعمل ما تراه صائباً!

كان غروبيوس، وأنا معه، قلقين، من أنه مهما عملنا من تخفيضات، فإنها ستعتبر غير كافية. إذ طالما أنت على منحدر زلق، فمن الصعب بمكان أن تجد أرضية صلدة!

عندما لاحظت، يضيف وليم بولك، بأن صوت كاميرات التلفزيون هو الذي يسمع في غرفة صامتة، ابتسمت وقلت: بأني أتفهم موقف السيد رئيس الوزراء جيداً. فنصف في المئة هي نسبة ليست جديرة ولا تستحق وقته المبذول. فالمهم للشعب العراقي هو تحقيق هذا المشروع الجليل بسرعة، كي يتجاوب مع حاجيات الشباب ورغباتهم. ولهذا فأنا أقترح أن نحصل على العمل بسعر متفق عليه.

بدا قاسم مندهشاً، يكتب وليم بولك في دراسته، ومرتاحاً لعرضي، ونظر إلى المسؤولين العراقيين الذين كان علينا أن نتفاوض معهم، بعد ذلك التفت ناحيتي، وانفجر ضاحكاً. ضحكت أنا كذلك، أما غروبيوس الذي لم يدرك ماذا حدث، انضم مبتسماً إلى ضحكنا. وعندما أومأ قاسم إلى رجال التليفزيون، بغلق كاميراتهم وإطفاء الانوار، أشار إليّ بإصبعه قائلاً: – يتعين عليك، في الواقع، أن تجرى بعض التخفيضات! – نعم سيادة رئيس الوزراء، إنك على حق. دعنا نتفق على تخفيض . – موافق!، قال قاسم بسرعة، وتصافحنا. وحائراً نوعاً ما، همس غروبيوس بإذني قائلاً: هل وافقت باننا سنعمل المشروع…مجاناً!

ومع إنجاز هذه الخطوة الأساسية والهامة، يكتب وليم بولك، تالياً، في دراسته، تحول انتباه غروبيوس نحو الأهداف الجوهرية للمشروع. وأحد هذه الاهداف، كان قريباً جداً له، ذلك الذي سيضحى محور المجمع الجديد، وهو ..مسجد الجامعة!”

ومسجد الجامعة، بالطبع، ليس مسجداً عادياً، مثل بقية مساجد جامعة تشيد في الوقت الحاضر. إنه..”المسجد”!؛ كما أحب أن أدعوه، وكما أود أن يدعوه الآخرون، معرفاً بالألف واللام، تبجيلاً لحضوره في المشهد، وتكريماً لعمارته. وأياً ما يكن من أمر، فنحن اليوم، شهوداً على منجز معماري حداثي رائع و… متحقق. والسؤال، مافتئ قائماً، هل كان بالإمكان “تحقيق” مسجد الجامعة (ومشروع الجامعة ككل)، لولا “توافق” تاريخي حصل في لحظة زمنية مؤاتية، تمثلت أولاً، بحرص الزعيم على تنفيذ المشروع، وثانياً، سجية غروبيوس التعليمية، وحماسته لتنفيذ هذا المشروع الدراسي، وثالثاً وجود بولك في اللحظة المناسبة، هو المدرك لذهنية المقابل والعارف بشؤون المنطقة.

إن توائم وتزامن كل ذلك، هو الذي أفضى إلى “تخليق” مثل تلك اللحظة التاريخية؛ لحظة، أراها جد سعيدة، في تاريخ هذا البلد، المتخم، مع الأسف، بالأحداث… غير السعيدة!

د.خالد السلطاني مدرسة العمارة/ الاكاديمية الملكية الدانمركية للفنون

إقرأ ايضًا