مواد البناء؛ الاسفنج

164

مادتنا في هذه الحلقة هي الاسفنج Sponge الذي يستخدم في صناعة العقار بشكلية الطبيعي والصناعي. وقد أثبت العالم البريطاني روبرت غرانت Rober Grant في العام 1820 وهو الذي تبنى نظرية داروين للتحول Evolution بأن الإسفنج الطبيعي هو حيوان وليس نبات.

ويوجد حوالي خمسة آلاف نوع من الأسفنج الطبيعي وهو حيوان لا فقاري بسيط التكوين ينمو مثبتاً على الصخور في البحار وهو ذو جسم مسامي (باللاتينية Porus )، لأن جسم الحيوان مجوف من الداخل وله فتحه قمية مركزية وعدد كبير من المسام أو الفتحات الجانبية.

وهناك اسفنج نباتي والغالبية المستخدمة هي من الاسفنج الصناعي Synthetic الذي يطلق عليه اسم البلاستيك الرغوي أو الخلوي أو المنتفخ. ويمكن الحصول على هذا النوع بإضافة الهواء أو أي غاز إلى راتنج البلاستيك لتكوين تلك المادة الإسفنجية.

ويُصنع البلاستيك الخلوي من راتنجات البوليسترين أو البولي يوريثان / اثيلين او خلايا السليولوز أو الايبوكسي أو السيليكون. ويختلف نوع الاسفنج الصناعي حسب نوع الراتنج المستخدم وتركيبته الخليوية وحسب الكثافة والجساءة (القساوة). ويمكن تصنيف الاسفنج حسب الجساءة لثلاثة أنواع أساسية هي: إسفنج ضغط عالي ومتوسط Veneers وإسفنج ضغط منخفض.

وقد استخدم الإسفنج الطبيعي في اليونان وروما القديمة كدهان لتعدد ألوانه الطبيعية. ويستعمل في الوقت الحاضر في الأعمال اليدوية الفنية والخزف وصناعة الحلي والرسم والديكور. كما يكثر استعماله في الفواصل الانشائية مثل المطاط الإسفنجي Sponge Rubber المرن والقابل للضغط.

والإسفنج خفيف الوزن عالي الامتصاصية وله استعمالات متعددة أخرى نذكر منها:

1. ألواح تبطين جدران الغرف الخاصة كالاستديوهات. 2. مرشحات الفلاتر ومحطات التنقية. 3. مواد تغليف حافظة للبضائع Packaging. 4. تعبئة ومسح المواد المالئة filler مثل الروبة. 5. الاستعمالات الطبية. 6. تنظيف الارضيات أثناء وبعد التبليط. 7. رولات لفرد الدهانات. 8. الوسائد والفرشات.

وهذه دعوة للمهتمين لاستغلال الإسفنج الطبيعي الموجود بكثرة في البحر الأحمر أو التنويع في مجال تشكيل الإسفنج الصناعي بما يخدم الاقتصاد الوطني.

إقرأ ايضًا