لماذا ((الوتر السابع ))..؟؟

48

 بروح المعماريين عامر درويـــش  – غيــث تـــــــش- محمد الكردي

 

ضمن رسالة المعمارية لنشر الفكر المعماري العربي يأتي خبرنا هذا عن مجموعة من الشباب السوريين الذين ورغم كل الظروف المحيطة بهم من حروب وضغوط قدموا مشروع تخرج  كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق, لا يسعنا القول عنه الا انه يحمل فكرة ومضمون ذو قيمة عالية, ليؤكد أنّ المعمار لا يقف في وجهه العوائق ليبدع ويزهر في عالم الرماد.

واليكم ما ورد عن المعمار عامر درويش عن هذا المشروع:

لطالما اعتبرت سوريا بشكل عام ودمشق بشكل خاص مهداً للحضارات والثقافات على مرّ العصور بما تحتويه من آثار تعكس الحضارات التي مرت بها عبر الزمن نظراً لموقعها الاستراتيجي. ورغماً عن كل المحاولات لطمس التاريخ الدمشقي العريق, تبقى حجارتها العتيقة وبواباتها وأحياؤها شاهداً على التأثير الروحي لـ تراث دمشق. وهذا ما يفرض الصمت على الكون كله .. في حضرة آلهة الجمال و الحب و التسامح. وفي عالم اللحن و الموسيقى, تؤدي إضافة وترٍ إلى العود إلى إحداث نقلة و تطور من عالم التلحين إلى الإبداع. ولقد اخترنا ((الوتر السابع عنواناً لـ مشروعنا آملين أن نضيف على عالم الفن في بلدنا لمسة إبداعية وخاصة كونه على أطراف المدينة العتيقة مقابلاً للباب الشرقي لدمشق. يشكل الوتر السابع ملتقىً للفن وعلومه والمواهب و الهواة من كل أنحاء العالم ,بـقاعاته التفاعلية والتخصصية والعلمية.

وفي لقائه مع مجلة دار الخليج ونقله أيضاً موقع ((الجمل بما حمل )) الفنان العراقي نصير شمّا يقول:

“كان الموسيقي الأندلسي ((زرياب)) قد أضاف للعود وترا خامساً في العصر العباسي مما فتح المجال أمام الموسيقيين لإبراز مواهب جديدة ظهرت بعد إنجازه, تلاه الموسيقي السوري (فريد الأطرش ) والذي أضاف له وتراً سادساً ثم الموسيقي ((روحي خماش )) والذي أضاف الوتر السابع للعود”. والجدير بالذكر أن الموسيقي العراقي  ((نصير شمّا )) قد ابتكر طريقة للعزف بيد واحدة على العود و أضاف في عزفه وتراً ثامناً مستنداً لـ مخطوط موسيقي عثر عليه في مكتبة في إيرلندا للـ ((الفارابي )) الذي يعتقد أنه عزف على ثمانية أوتار.

إن إضافة الاوتار تلك ينقل العازف من عالم التلحين إلى الإبداع و التأليف الموسيقي و يعطي مساحات واسعة لإبراز المواهب الفنية والصوتية على أعلى مستوى.

البرنامج الوظيفي

متحف الوتر السابع الموسيقي يحتوي على الفراغات التالية : الطابق الأرضي :بهو الدخول مع أركان عرض وجلوس واستعلامات ومراقبة و أمانات. قاعة ثقافة لأنواع الموسيقا مع ركن ومسرح صغير للعزف على الآلات المختلفة للتعرف على أنواع الموسيقا و أركان عرض معلومات موسيقية. قاعة الموسيقا الشرقية والوتريات مع أركان عرض للآلات الوترية و معلومات ثقافية وأركان جلسات شرقية للعزف والاستماع. قاعة عرض الآلات الموسيقية مع أركان عرض مختلفة مع إمكانية وجود فراغ كبير لعرض الآلات الموسيقية بطرق مختلفة. قاعة استماع موسيقي للهواة تمكن الهواة من إبراز طاقاتهم الموسيقية و إمكانية استثمارها لحفلات صغيرة .

الطابق الأول : Music Cafe مع إطلالة شرقية على الباب الشرقي لدمشق القديمة مع الخدمات اللازمة. قاعة محاضرات وعرض موسيقي (225) شخص. قاعة مشاهير الموسيقى مع عرض مجسمات وأعمال لهم. قاعة الإيقاع الموسيقي عرض بصري وصوتي لمعلومات و نوتات موسيقية مع إمكانية للعزف العادي باستخدام المشي على السلم الموسيقي و الحصول على معزوفة خطا السير.

الطابق الثاني :صفوف رقص: (80) شخص, فراغ رقص (أي 20 شخص بالصف ) يلحق به ما يلي : مركز كمبيوتر الخدمات(خزن ومشالح و دورات مياه كافية),فراغ تخزين لمعدات الصف.

صفوف أوركسترا : (50) شخص (أي 65 عازف في كل صف ) ويلحق به خزن بأقفال للأدوات الموسيقية, خزن للباس العازفين, مخازن للمعدات ، مكتبة الكترونية وانترنت.

لقد كان هذا المشروع فرصة للمعماريين الشباب لاظهار أفكارهم ورؤيتهم المستقبلية لعالم يكون المعمار فيه المحرك الرئيسي لبناء الحضارة منذ القدم.

 Model darewsh darewsh1 darewsh11 darewsh111 darewsh1111 darewsh11111 darewsh111111 darewsh1111111

 

 

إقرأ ايضًا