متحف الديانة السيخية بتوقيع موشي الصفدي

3

إن مركز خالسا الإرثي في مدينة أناندبور الهندية هو متحفٌ جديد يحتفي بشعب السيخ بتوقيع المعماري موشي الصفدي.

فبكتلةٍ من الحجر الرملي، ينغرس هذا المتحف عميقاً في المشهد الطبيعي المحيط مستلهماً وحيه من العمارة الإقليمية وديانة السيخ.

إذ يعتمد الصفدي في إنشاء المركز على الحجر الرملي المحلي، بما في ذلك مساحة المعرض والمكتبة والمدرج وقسم الأرشيف، لتحتفي الكتلة العظيمة بخمسمئة عام من تاريخ السيخ وتحديداً الذكرى السنوية الـ 300 للخالسا، تلك النقوش التي كتبها الزعيم السيخي العاشر والأخير، مؤسس الديانة السيخية الحديثة.

يقع هذا المركز الثقافي في موقع ممتد على 75 فدان بإطلالةٍ مباشرة على البلدة، وينقسم إلى قسمين يمتدان على إحدى الأودية، يصاحبهما جسر مشاةٍ بطول 540 قدم يمر عبر شبكةٍ من البرك العاكسة.

حيث يرتبط الجزء الغربي من المركز بالمدينة بشكلٍ مباشر، ويحتضن في أرجائه صالات عرضٍ فنية ومكتبة تمتد على طابقين، تتمركز حول غرف قراءةٍ ضخمة تطل على حدائق مائية مبهرة، هذا عدا عن مرفقٍ خاص بتخزين مواد أرشيفية نادرة ومدرج يتسع إلى أربعمئة شخص.

أما عن القسم الشرقي فيتضمن معارض دائمة تعرض التاريخ والديانة والثقافة السيخية، ويرتفع هذا القسم من الجروف في الأسفل، مكتسياً بحجارةٍ رملية محلية، تذكّر من يراها بمدن القلاع الشهيرة، مدينة راجستان وغواليور وبنجاب.

الجدير بالذكر هنا هو قيام الصفدي بتوزيع صالات العرض ضمن خمسة مجموعات في إشارةٍ إلى الفضائل الخمس التي تنص عليها ديانة السيخ.

أما عن أفكار الأرض والسماء والثقل والخفة والعمق والسمو، فتتجسد بوضوحٍ في أبراج المتحف ذات الحجارة الرملية والأسقف المتمايلة.

حيث تكتسي هذه الأسقف المدببة بالستينليس ستيل عاكسةً السماء والضوء المباشر على البلدة بأكملها بوحيٍ من جبال الهملايا المجاورة، كما تم تصميمها بحيث تشير إلى تقليد القبب الذهبية الغني، الذي ينتشر في المباني السيخية، كالمعبد الذهبي في مدينة أمريستار، الملقبة بالمدينة الذهبية.

يُذكر ختاماً أن الصفدي قد بدأ تصميم المتحف في عام 1997، وهاهو الآن يحتفي برؤية عمله منجزاً بحضور رئيس وزراء ولاية بنجاب.

إقرأ ايضًا