كنيسة مستدامة في إحدى المواقع العسكرية بأستراليا

21

لأول مرة تقوم هذه الكنيسة في إحدى المواقع العسكرية في Puckapunyal بإعادة تعريف دار العبادة دون الإطاحة بالمساحات التقليدية المقدسة، بل على العكس تماماً كان على فريق BVN البحث عن تصميمٍ معاصر قادر على استيعاب مختلف المعتقدات الدينية، لذا كان لابد من إعادة النظر في المساحات التقليدية في الكنائس، إن كان من ناحية الاستخدام أو التنفيذ.

ونقصد بالتنفيذ اختيار مواد البناء أو غيرها من تجهيزات الإضاءة، فقد تم اختيار الزنك والحجر والخشب، كون هذه المواد هي الأكثر ملائمة من بين مواد البناء الأخرى لتنفيذ المباني العامة، فهي قادرة على الصمود فترة أطول من الزمن، مما يقلل من عمليات الصيانة الدورية، ناهيك عن تقليل استخدام الطاقة.

وذلك انطلاقاً من رغبة فريق BVN بتحسين نسبة استهلاك الطاقة حوالي 20 في المئة مما هو منصوص عليه في قانون البناء في أستراليا عام 2007، وحوالي 30 في المئة على استهلاك المياه، و70 في المئة على نفايات البناء، أما من ناحية الاستخدام فقد تم ربط الأنظمة الميكانيكية والكهربائية والهيدروليكية بنظام إدراة المبنى، في حين يتم جمع مياه الأمطار لتنظيف دورة المياه، ويتم استخدام الزجاج عالي الأداء ونظام التحكم بالإضاءة للتقليل من استخدام الطاقة.

فالغاية من هذا المشروع دمج الاستدامة في تصميم دور العبادة، فلطالما اعتقد معماريو BVN بأنه بالإمكان دمج الاستدامة دون أن تبدو دخيلة على العمل المعماري، وخاصة في تصميم الكنائس، إذ تتخذ الكنائس عادةً على عاتقها تعميق مفهوم الاستدامة الاجتماعية التي تعي مختلف الثقافات والمعتقدات.

بالحديث عن الدمج قام فريق BVN بدمج ثلاثة ساحات خارجية في العمارة الداخلية للكنيسة، الأمر الذي أدى إلى ظهور مساحات إضافية للعبادة بغض النظر عن المساحات الخاصة بالعسكريين، مفتوحة أمام العامة، ففي دار العبادة الكل سواسية ولا فرق عند الله بين عسكري ومدني.

ولكن ارتباط المساحات مع بعضها البعض، لم يلغ من وجود مساحات خاصة بالتأمل، فقد ساعد شكل الكنيسة ثلاثي الأبعاد تحويلها إلى كنيسة متعددة الوظائف، إذ ركز فريق BVN في تصميم كنيسة Puckapunyal على علاقة دار العبادة بالطبيعة وعلاقة الناس مع الله.

إقرأ ايضًا