AREP تطور محطات جديدة في فرنسا وإيطاليا

7

قامت شركة AREP مؤخراً بتطوير أربع محطات قطار جديدة في فرنسا وإيطاليا، جسّدت أيقونات مميزة في الاستدامة والإبداع والتصميم العمراني. المحطة الأولى هي محطة بيلفورد مون بيليار الجديدة على خط Rhin-Rhone LGV الحديدي السريع بالقرب من قرية ميرو.

تم تصميم هذه المحطة كنموذج وصل بين البنية التحتية لسكة الحديد والإقليم المذكور, حيث تجمع المحطة كامل أنظمة النقل وستتصل قريباً بخط بيلفورد ديل الحديدي المتجه إلى سويسرا.

ويتميز المبنى بشكله شبه المنحرف الممتد, وسقفه الظفري العائم فوق المدخل الرئيس في الجنوب, كما يتميز بكتلة قاعة المسافرين الفسيحة والتي تتمتد نحو المنصة المركزية، إضافةً إلى ما تؤمنه الواجهة الشمالية الزجاجية من الرؤية البانورامية المطلة على التلال المجاورة.

أما عن المحطة الثانية فهي محطة Besancon Franche-Comte TGV والتي تم إكمالها مع بداية هذا العام, حيث تم بناؤها على خط Rhin- Rhone الحديدي السريع أيضاً.

تتميز هذه المحطة بترديدها صدى قلعة بيسانكون الشهيرة، وذلك عبر جدرانها الحجرية الممتدة عبر المشهد الطبيعي المشجر الذي تقطعه سكة الحديد.

ليس هذا وحسب؛ إذ تعبّر هذه المحطة عن تراكب واندماجٍ ما بين الطبيعة والتكنولوجيا, إضافةً إلى كونها من بين أوائل المحطات في فرنسا التي تحصل على شهادة الجودة البيئية العالية (HEQ).

والآن يأتي دور المحطة الثالثة، وهي محطة سان ليزار في باريس، والتي يأتي تصميمها ليعيد هيكلة قلب المحطة. فهي أقدم سكة حديد في فرنسا، وهذا ما يعني للأسف أنها مجهزة بشكلٍ سيء جداً فيما يتعلق التعامل مع تدفق الزبائن.

لذا تمت دعوة المطوّرين والمعماريين ليقدموا رخصاً لتجديد المحطة. وقد ربحها فريقٌ من المطوّرين والمستثمرين؛ حيث قام المعماريون بتطوير مشروعهم وفقاً لأربع مبادئ إرشادية أساسية:

1- “الكشف” عن المبنى من خلال التركيز على العمارة الأصلية.

2- ربط مستويات المحطة الرئيسة الثلاث (المترو, والشارع, والقطارات) بواسطة ردهة واحدة.

3- الوصول بالضوء الطبيعي إلى مستوى المترو السفلي تحت الشارع.

4- توحيد المساحات العامة المختلفة.

وأخيراً بالنسبة للعمل في محطة تورين بورتا سوسا للقطار السريع، وهي أول المحطات الإيطالية على خط روما-باريس السريع، فقد تم استئنافه في نهاية العام 2009.

إذ تم تصميم هذه المحطة التي تُعتبر بوابة إيطاليا من جهة أوروبا الشمالية كموقع عمراني واستمرارية للتخطيط الروماني الموجود للمدينة ومساحاتها العامة, مما يؤمن نطاقاً واسعاً من النقل والخدمات.

تأتي المحطة على شكل صالة عرض طويلة مغطاة بقبة زجاجية مهيبة بطول 385 م وعرض 30م، يتعامد عليها بفواصل 100م ممرات موازية للشوارع الموجودة. يدخل الزوار الصالة من ثلاثة نقاط عبر فتحات شاقولية كبيرة في زجاج الصالة, كل منها محميٌّ بقبة عريضة.

أما في الداخل فتوجد سلسلةٌ من الكتل المعدنية والزجاجية التي تحتوي خدمات ومحلات. وتستقر هذه الكتل على قاعدة إسمنتية من طابقين تشغلها مواقف السيارات والمساحات التقنية.

وهكذا يبدو أنه ما بين الاستدامة والإبداع والتصميم العمراني والرؤى الجديدة يلمع اسم واحد في مجال تصميم وتطوير محطات السكك الحديدية؛ إنه اسم شركة AREP الشهير.

إقرأ ايضًا