كان مشروع إعادة إحياء مشفى Hopital Montfort بمثابة تطويرٍ للبيئة المحيطة بأكملها ليستعيد المرضى صحتهم في أجواءٍ صحيةٍ تنحصر داخل عمرانية حرم المشفى فقط. وتُعتبر مشفى Hopital Montfort المشفى الوحيدة المزودة بكامل تقنيات الخدمات وتضم مجتمعاً صحياً متكاملاً في Ontario بفرنسا. وتُعتبر أيضاً رمزاً للتماسك والإنجاز الحضاري في مجتمع Franco-Ontarian.
وقد أشرفت شركة Stantec Architecture على مشروع تحديث المشفى وتطويره، فاشتمل المخطط فكرة زيادة عدد الأسرّة من 160 حتى 289، وزيادةً بالمساحة العامة للمباني أكثر من الاهتمام بمضاعفة المباني الحالية لتشغل حسب المخطط الجديد مساحة 800,000 قدم مربع.
كما يضم مخطط التوسعة مركزاً للطوارئ، وخدماتٍ جراحيةٍ وقسمٍ لحديثي الولادة ومركز تصويرٍ تشخيصيّ ومركز الصحة العقلية ومركز الرعاية المركزة، بالإضافة للعيادات ومراكز رعاية المقعدين.
ومن أهم أهداف المشروع هو أن يتم تحويل المشفى الحالية متعددة الاستخدامات إلى مركزٍ صحيٍّ يوفر للمرضى أجواء سليمة عفوية وصافية بتصميمٍ عصري وبناءٍ يندمج مع محيطه كجزءٍ طبيعيٍّ إيجابيٍّ من المجتمع المحليّ.
وبالنظر إلى التصميم نجد الأبنية تنتظم حول أربعة أفنية تعيد تأطيره كمنطقةٍ خاصةٍ ونظام توزيعٍ جديد. أما الممرات المزججة بالكامل وتنتشر في المكان هنا وهناك لتسهيل حركة الزوار والمرضى والكادر الطبي فيمكن وصفها “بالشرائط الزجاجية”.
حيث أفاد تزجيج الممرات بأنه قد أفعم المكان بالضوء الطبيعي وسمح لأشعة الشمس بأن تنتشر حتى أعماق المباني بالإضافة إلى خلق علاقةً وطيدةً مع المناظر الخارجية والمحيط الطبيعي الجميل.
وينطبق الأمر أيضاً على جناح الاستقبال أو قاعة الدخول التي تُعتبر من أهم مكونات الفناء الجنوبي الشرقي، وذلك أنه جناحٌ يرتبط بقطعة أرضٍ من الطبيعة ليمتلأ بالضوء ويرمز إلى انفتاح Montfort أمام العامة. وبمجرد دخول الزوار جناح الاستقبال يجدون أنفسهم مرتبطين بالممرات الأساسية ويمكن لأعينهم الإمتداد عبر الفنائين الجنوبيين الخارجيين بكل انسيابيةٍ وراحة. فيوفر بذلك جناح الاستقبال صورة ترحيبٍ وصفاوةٍ تساعد الزوار لكي يندمجوا بسرعة في المكان ويسهل حركتهم ويرشدهم إلى وجهتهم.
ويقول Lucille Perreault أحد أعضاء الفريق الطبي: أن تتمكن في خضم عملك وتحت أصعب الظروف والضغوط من أن ترفع رأسك وترى المناظر الطبيعية في الخارج ويلتقط نظرك الأشجار سيشعرك براحةٍ جمة، ويلبي للكادر الطبي أحد أساسيات حاجياتهم الطبيعية.