بعد أن فتن مشروع غريت روك أو الصخرة العظيمة الأوساط المعمارية بتوقيع استديو Peter Kis التصميمي بكتلته الحجرية الاصطناعية الهائلة، سيتم حالياً إنشاء مشروع ماجيك ماونتن أو “جبل السحر” داخل هذه الصخرة، ليجسد مجمعاً خاصاً بالمعارض والفعاليات، في محاولةٍ لاستكمال القرار الحكومي الرامي لإنشاء مجموعةٍ من المشاريع التطويرية في حديقة بودابست للحيوانات والحديقة النباتية.
إذ لا يقل جبل السحر هذا روعةً عن حديقة الحيوانات التي يتربع داخلها، والفضل يعود طبعاً لفريقي Károly Kós و Dezso Zrumetzky اللذين توليا مسؤولية التصميم، حيث سيسمح مشروعهما بخلق معرض تفاعلي فريد من نوعه في مساحةٍ لم يكن بمقدور أيٍّ من الزوار الوصول إليها تصل إلى ثلاثة آلاف متر مربع.
أما عن فكرة إنشاء غريت روك كمساحة للمعارض والفعاليات ضمن أكبر مبنى من مباني الحديقة، فتعود لعام 1912، إلا أنها لم تُترجم على أرض الواقع إلا حتى يومنا هذا، حيث سيومن استخدام المساحات الداخلية فيها مكاناً هاماً للأحداث والفعاليات داخل حديقة الحيوانات هذه، يكون باستطاعته احتضان عددٍ من الفعاليات الثقافية مع توسيع نطاق التجارب والبرامج المقدّمة في الشتاء، الأمر الذي سينتج عنه في النهاية زيادة عدد الزيارات المترددة على المكان.
وبالنسبة لهدف المعرض فيمكن في توضيح أشكال الوجود غير الاعتيادية التي ظهرت على سطح الأرض منذ الأزل بالإضافة إلى تطور الحياة وغناها المبهر بما سيحتضنه من “نوادر رائعة”، وكل ذلك طبعاً بطريقةٍ استعراضية مميزة.
حيث سيكون تنوع أشكال الحياة والأنظمة العضوية وغير العضوية المبدأ الإشادي الأساسي في المعرض الذي سيفسر هذا التنوع على أنه استجابة للتحديات البيئية والمشاكل التي يجب تقديم الحلول لها، ليتم تقديم كل ذلك بطريقة واقعية للغاية باستخدام نطاق واسع جداً من تجهيزات المعارض، والتي ستستغل إيجابيات المساحة المتوافرة.
فعلى سبيل المثال، سيتم تجهيز المعرض بنظام غني من المعدات التي تقدم نطاقاً واسعاً من الألعاب التفاعلية، بالإضافة إلى معارض الحيوانات الحية ومجسمات الحيوانات الضخمة، إلى جانب المجاهر الإسقاطية التي ستقدم للزوار لمحةً عن العالم المجهري، هذا عدا عن غرف المحاضرات والتجارب التي لم يسبق لها مثيل في أوروبا الوسطى.
في النهاية نشير إلى أنه بالإضافة إلى إنشاء مساحة المعرض هذه داخل غريت روك، سيتم أيضاً استعادة تمثالي “منزل الثيران” و”منزل الزرافات” كجزءٍ من المشروع، وذلك وفقاً لخطة فريقي Károly Kós و Dezso Zrumetzky الأصلية.
أما عن تكملة المشروع فستضم إنشاء سكن داخلي مجهز بمعايير حديثة، بالإضافة إلى مجموعةٍ من مضامير تدريب الخيول.