مدرسة أكورديونية قابلة للفك والتركيب

13

يتطلب تجديد مباني المدارس التاريخية في كثيرٍ من الأحيان أن ينتقل الطلاب إلى مبانٍ مؤقتة ريثما تنتهي أعمال التجديد، وفي أغلب الأحيان تكون هذه المباني غير كافية كمساحاتٍ تعليمية. ولكن المعماري Kris Celtnieks من جامعة أوريغن للعمارة قد ابتكر حلاً مدروساً فيما يتعلق بتجديد المباني التعليمية، وذلك بإنشاء مبانٍ مؤقتة بالقرب من مواقع البناء، فقد قام Celtnieks بالكشف في أطروحته الجامعية عن تصميمٍ فريد لمدرسةٍ مسبقة الصنع يمكن تجميعها وتفكيكها بسهولة، على أمل أن تصبح الفترة الانتقالية تجربةً إيجابية لكل من الطلاب والمدرسين.

وجاءت هذه الأطروحة تحت عنوان “مدرسة إغاثة فيلادلفيا” لتوفر صفوفاً مدرسية مؤقتة لطلاب مدرسة Julia R. Masterman التي تعود ببنائها إلى فترة الخمسينيات؛ فقد تعرضت المدرسة لنزوحٍ طلابي في الفترة الأخيرة، وباتت مكتظة إلى حدٍ لا يطاق مما استدعى تجديدها على الفور. ومن جهتها ارتأت إدارة المدرسة انتقال الطلاب إلى مكانٍ آخر حتى يتمكنوا من مواصلة تعليمهم وجاء الحل على أيدي Celtnieks.

قام بدوره بتصميم مبنىً مدرسي مؤقت بالقرب من المدرسة الحالية من أجزاءٍ مصنوعة مسبقاً يمكن تفكيكها لمعاودة استخدامها من جديد عند تجديد مدرسةٍ أخرى، وتقع المدرسة الجديدة على قطعة أرضٍ خالية بشكلٍ مرتفعٍ نسبياً، حيث تكون مرتكزة على أسسٍ من الركائز المتينة، كما ويمكن لهذه المدرسة أن ترتفع على الطريق القائمة في حال تطلب الأمر مساحةً إضافية.

وسوف تستخدم هذه الأجزاء مسبقة الصنع لبناء مبنىً من ثلاثة طوابق يعلوه سقفٌ شفاف على شكل خيمة شفافة تشبه آلة الأكورديون، بينما يتألف الخارج من كسوةٍ محكمة من ألواح البولي كربونات متعددة الألوان تسمح بدورها لضوء النهار بالدخول إلى غرف الصف والمرافق الشائعة.

وبذلك تشهد المدرسة الواحدة -في عامٍ واحدٍ ربما- أجيال وأجيال. فتحية لـِ Celtnieks.

إقرأ ايضًا