جلب العصر الرقمي تغييراً منقطع النظير وأتاح فرصاً للأعمال التجارية العالمية، وقد استجابت شركة سامسونج، وهي الاسم الأول الأبرز عالمياً في صناعة التقنيات الرقمية لنداء العصر، من خلال إنشاء معارض لها في كافة أنحاء العالم، وهاهي اليوم تصل وبقوة إلى برلين لتطرح أجهزتها المتطورة في إحدى أجمل صالات العرض التي رأيناها حتى الآن.
إذ تخيم على صالة سامسونج الجديدة في العاصمة الألمانية ثمانية حواجز على شكل أوراق الشجر، وتشكل هذه الأوراق بدورها مساحةً شبه دائرية، في الوقت الذي يتم فيه تثبيت شاشات سامسونج المتألقة والمسطحة..خفيفة الوزن وصديقة البيئة على هذه الحواجز.
لقد استطاع هذا المشهد المهيب الذي تحظى به منطقة المدخل أن يأسر قلوب زوار صالة سامسونج من أهالي برلين بمجرد دخولهم باب الصالة، إذ يلاحظ المرء بالنظر إلى القبة الضخمة وجود شاشات عرض متعددة الوسائط، حيث تتفاعل أضواء وألوان وأصوات شاشات سامسونج لتأخذنا معها إلى عالم من السحر والخيال.
أما وإلى الداخل، فتصبح الصالة أشبه بمسرح ثلاثي الأبعاد، تأخذ سامسونج فيه دور البطولة حصرياً، كما ويحصّل هذا “المسرح” حتى من الخارج اهتماماً منقطع النظير لكل من يعدو بقربه، إذ يلاحظ المرء شاشات LED المسطحة وقد برزت قليلاً على الجوانب الداخلية من “الأوراق”، ليعتقد بأن هذه الأوراق تتناقص تدريجياً.
ولكن في الحقيقة ما يعطي هذا الانطباع هو السقف الذي يأخذ شكل مرآة، فقد تمّ تثبيته إلى الأعلى منها، أما الأرضية المصنوعة من الزجاج أيضاً، فإنها تخدم كعنصر انعكاسي بفعل المؤثرات الضوئية القوية.
بالعودة إلى المساحة شبه الدائرية، فقد تم إغلاقها بواسطة جدار عمودي يعكس كل شيء حوله، وفي هذه النقطة بالذات تم تعيين مداخل الصالة، من جهة أخرى تقوم الحواجز العاكسة بمضاعفة حجم وارتفاع الغرفة 180 درجة، ومن ثم تقوم بجرها بصرياً نحو الأعلى حتى يتهيأ للناظر وجود قبة ضخمة تطوقها نوافذٌ متحركة بألوان لامعة ومتوهجة، حيث تُسهم الألوان والأضواء المتغيرة لشاشات العرض بإبراز تألق اللون ودقة الحركة المرتبطان بشعار سامسونج التي أرادت بدورها أن تطرحه وبقوة من خلال صالتها الأولى من نوعها.