وفقاً لخبراء في مجال الرعاية الصحية في الشرق الأوسط، رصدت دولة الكويت حوالي 37 مليار دينار كويتي، أي ما يعادل 127مليار دولار، ليتم إنفاقها على مشاريع مشافي خلال السنوات الأربعة المقبلة.
إذ يعود التخطيط لهذه المشاريع إلى التزايد الكبير الذي تشهده دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي في نسبة البدانة ومرض السكري من النوع 2، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الأسرّة والرغبة المتنامية في جلب سياحة العناية بالصحة إلى المنطقة.
وفي تصريحٍ لكارل بلات، المدير الفني للخدمات الصحية في شركة WSP الإستشارية للإدارة والهندسة والتصميم في الشرق الأوسط، يقول: يعود سبب تهافت شركات الإنشاء على مشاريع القطاع الصحي إلى الطلب المتزايد على بناء مشافٍ في المنطقة, وهو أمر لن يتوقف بشكلٍ مفاجئ.
كما أكمل قائلاً: إن سياحة الرعاية الصحية مهمة في الكثير من الأماكن, فحتى الآن يغادر العديد من السكان المحليين لنيل الرعاية الصحية في عدة بلدان في الخارج؛ كأمريكا وبريطانية باعتبارهما من أكثر البلدان تقدماً, لذا هناك عدة محاولات في دبي لتحسين الرعاية الصحية, ولكن يتأخر الكثير منها بسبب الأزمة المالية. على الرغم من ذلك ستقوم دبي مجدداً بتبني إعادة البدء بمشاريعها, وذلك بسبب زيادة الإصابة بمرض السكري من النوع 2 ومشكلات السمنة في المنطقة.
وحسب تقديراته، يرى بلات تحركاً كبيراً في هذا الاتجاه، حيث تأتي المملكة العربية السعودية في طليعة المهتمين بالمشاريع الصحية بما يقارب العشر مليارات دولار أمريكي في مجال بناء المشافي، في الوقت الذي تقوم فيه أبو ظبي أيضاً بإعادة تجديد مشفى العين ومشفى مفرق, إضافةً لبناء مشفى عيادة كليفيلاند الذي طورته شركة مبادلة كاملاً من الألف إلى الياء.