مجمّع مبنى البرلمان الجديد للمجلس الوطني الفيدرالي في أبو ظبي

207

تتناول وسائل الاعلام الغربية والعربية مدينة أبو ظبي كحاضرة تسير بخطى واسعة وواثقة في العالم المتحضر, والمتتبع للحركة العمرانية والمعمارية في مدينة أبو ظبي عاصمة الامارات العربية المتحدة يلحظ أن كل المباني خاصة الحكومية تملك قيمة معمارية مكتسبة ان كان من المعمار المصمم, أو الفكرة والقيمة الفنية العالية.

وفي خبرنا هذا أطلقت من أجل القيام بهذا المشروع, تمت الدعوة للمشاركة في مسابقة تصميمية عام 2010 من مرحلتين, حيث تم اختيار أربع مشتركين للمرحلة الثانية هم: Ehrlich Architects من أمريكا, Foster + Partners من بريطانيا, وشركة Massimiliano Fuksas من إيطاليا, و Zaha Hadid من بريطانيا.

يتضمن برنامج المشروع مبنى البرلمان وفراغات رديفة, ويمتد على مساحة 1,3 مليون قدم مربع.

وقد قامت شركة إيرليتش بالانضمام إلى شركتين معماريتين متمركزتين في الإمارات ليشكلوا فريقاً للمرحلة الثانية وهم شركة GAJ المعمارية وشركة ValleyCrest Design Group للاند سكيب والذين تعاونوا معاً لخلق مخطط لمبنى البرلمان الجديد.

يقول المصممون أن مبناهم: “يجسد الهوية الفريدة للإمارات العربية المتحدة: مجتمع حديث يتحرك بجرأة نحو المستقبل, ومع ذلك يبقي صلةً وثيقة مع تاريخه وتقاليده”.

ومما يقال عن المشروع أنه “يدمج التصميم الفائز لغة معمارية عربية معروفة مع شكل معاصر آخر التطورات التقنية الجديدة”. ويتمحور التصميم حول منشأ قببي بقطر 100 م, وهي ما دعاها المصممون “زهرة الصحراء المحلّقة”, والتي تخلق بيئة مصغرّة مظللة في حين تقوم بإسقاط نماذج إسلامية من الضوء المنقّط على قاعة النواب ذات الرخام الأبيض. ويحيط بهذه القبة أجنحة من الأبنية الإدارية الرديفة, والتي تضم معظم المكاتب وقاعات الاجتماع وبرنامج الزوار, ومن وجهة نظر المصممين يقوم تصميم هذه الأبنية بـ “تجريد ألوان وملمس رمال الصحراء؛ ويدين التعبير الخارجي لهذه المنشآت للأبنية التاريخية المحلية”.

ويرى المصممون والقيمون أن موقع البرلمان الجديد يحمل أهميته كمؤسسة عامة. وبموقعه في مواجهة الخليج العربي الذي تتشاركه إمارات الدولة, وبالتالي سيحقق المجمع الجديد واجهةً حكومية على البحر. وستكون قبته مرئية على بعد أميال عبر المياه وستلمع بشكل مؤثر في الليل.

يقول النقاد أنّ الملاحظ هو عدم ظهور أي من المعماريين العرب أو الاسلاميين قد ظهروا في العمل , والذي يدّعي المصمم أنه قد استلهم من العمارة الاسلامية والمحلية, مع أنّ المراقب يعلم أنّ هذا العمل لم يرقى لمستوى الفكر الاسلامي في العمل الفني والمعماري, قد يكون السبب أنّ أيّ من المصممين لم يكن ابن هذه الثقافة.

إقرأ ايضًا